ثمة رواية شائعة عن نيقولاوس رواها لنا أبيفانيوس، وهي أن نيقولاوس كان متزوجًا بامرأة ذات جمالٍ بارعٍ كان يهيم بحبها، فلما أصبح مسيحيًا أراد أن يسلك حياة البتولية لأفضليتها، فانفصل عن زوجته بعد أن اتفق معها. لكنهما ما لبثا أن عادا وعدلا عن حياة الفرقة، واستأنفا حياتهما الزوجية. فلما رأى نيقولاوس سلوكه منتقدًا، أراد أن يبرر نفسه فأخذ ينادي بتعاليم منافية للحق والطهارة، وأسلم ذاته لحياة الشر والخلاعة واقتدى به غيره، وهكذا تكونت منهم طائفة. وقد صادق على هذه الرواية بعض آباء الكنيسة وعلمائها الأوائل من أمثال إيريناوس وترتليان وهيلاري أسقف بواتييه وايرينيموس وغريغوريوس أسقف نيصص.