لا أَدْعو لَهم وَحدَهم بل أَدْعو أَيضاً لِلَّذينَ يُؤمِنونَ بي عن كلامِهم
"كلامهم" فتشير إلى شهادة التلاميذ وكلامهم وكرازتهم وأقوالهم التي سجلوها في الأناجيل والرسائل وسفر الرؤيا، إنها "كلمة الله" (1 تسالونيقي 2: 13).
و"كلمة الله" دُعيت "كلام التلاميذ" لأنها عُهدت إليهم بصفة رئيسية في البداية لكي يُكرز بها" كما يُعلق على ذلك القديس أوغسطينوس. إن نشر كلام الله بواسطة الناس هو الوسيلة الضرورية إلى امتداد ديانة المسيح في العالم والى الإيمان به كما جاء في تعاليم بولس الرسول "الإِيمانُ إِذًا مِنَ السَّماع، والسَّماعُ يَكونُ سَماعَ كَلاَمٍ على المسيح" (رومة 10: 17). لا يعيش المؤمن لنفسه؛ بل يجب إيصاله وإعلانه. هناك إيمان عندما ينقل إنسان الإيمان لغيره كما جاء في تعليم بطرس الرسول "كونوا دائِمًا مُستَعِدِّينَ لأَن تَرُدُّوا على مَن يَطلُبُ مِنكم دَليلَ ما أَنتم علَيه مِنَ الرَّجاء" (1 بطرس 3: 15).