ترك فرعون موسى والشعب يذهب. وفي الطريق، شقّ الرب أمام شعبه البحر الأحمر فعبر على اليبس، ثم ردّ المياه على المصريين بعدما ندموا لتركهم العبرانيين يذهبون ولحقوا بهم طالبين إعادتهم إلى مصر عبيدا.
وقاد موسى الشعب العبراني في الصحراء أربعين سنة، يربّيه بإيعاز الله، ويعدّه لاقتبال خيرات أرض الميعاد. ورغم التعديات والجحود الذي أبداه العبرانيون في الطريق، رغم اشتياقهم إلى ارض العبودية، مصر، وإلى الثوم والبصل هناك، وإلى عبادة الأصنام، لم يتخلّ الله عنهم، بل صبر عليهم واعتنى بأمرهم، وكان لصلاة موسى ووساطته دورها الكبير في ذلك.