يُبيِّن لوقا الإنجيلي يسوع ينمو شيئا فشيئا، تحت رعاية ابويه يوسف ومريم وتربيتهما السليمة. لقد سهرا عليه بلطف واحترام لشخصيته. "كانَ الطِّفْلُ يَتَرَعَرعُ ويَشتَدُّ مُمْتَلِئاً حِكمَة، وكانت نِعمةُ اللهِ علَيه" (لوقا 2: 40). لقد أتخذ المسيح جسدنا فصار مثلنا. وكان جسده (ناسوته) ينمو طبيعياً جداً مثلنا تمامًا، وكان عقله يزداد حِكْمَةً (نموًا عقليًا)، وكان روحه ينمو نعمة عند الله (نموًا روحيًا) والناس (نموًا اجتماعيًا). كان لاهوته المتحد بناسوته يعلن النعمة التي فيه أكثر فأكثر، فكانت نعمته تتزايد في أعين كل البشر. التربية تساعد الولد في نموّه النمو الكامل المنسجم. يقول المجمع الفاتيكاني في بيانه التربية المسيحية "إذا تقاعس الوالدون عن الدور التربوي، صعب جدًا الاستعاضة عنه، فمن واجبهم ان يخلقوا جواً عائليا تُحييه المحبة والاحترام لله والبشر... فيتعلم الولد كيف يُمجّد الله ويكرمه، ويحب قريب"