إنّ الله يسمح بالتجارب ليس ليُهلكنا ويُدمِّرنا، إنما لكي نعي حقيقة ذواتنا! ولكي نرى بيد من نضع حياتنا، ولكي نكتشف على مَن نتكل! إنَّ التجارب تساعدنا على أن نعزز إيماننا.
وبالواقع، بفضل التجربة نتخلص مما تعلق بنا من شوائب فنصبح أنقى وأنصع، إنّها فرصة لننفض ما عُلِّق بنا، ونكتشف من نحن، فنجدِّد نفوسنا. ويُعلق القديس أوغسطينوس " لا يمكنُ أن تخلوَ حياتُنا في غربتِنا الأرضيّةِ هذه من التجربة.
لأنَّ تقدُّمَنا يتمُّ عن طريقِ التجربة. ولا أحدَ يقدرُ أن يَعرِفَ نفسَه إلا إذا مرَّ بالتجربة، ولا يمكنُ أن يُكلَّلَ بالمجدِ إلا إذا غَلَبَ.
ولا يمكنُ أن يَغلِبَ إلا إذا جاهد، ولا يمكنُ أن يجاهدَ إلا إذا عرضَ له أعداءٌ وتجارِبُ"