رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* شهر آذار مخصص للصلاة أكراماً للقديس يوسف * (باقة أزهار لمار يوسف البار)*اليوم الرابع عشر * ( تأمل في أقتداء مار يوسف بمريم العذراء ) ان يسوع هو مثالنا كما قال بفمه الالهي .. مثالاً أعطيتكم... فالاقتداء بمثله الالهي هو اول شرط للخلاص وبذلك قائم الطريق الملكية التي تقودنا الى الله .لكن هذا المثال هو قمة مرتفعة تناطح السماء . فأنى لضعفنا البشري الاقتداء به والنسج على منواله ؟؟ وذاك الضعف هو سبب قلة المقتفين الحقيقيين لآثار السيد المسيح . ولكن هنالك واسطة أمينة وطريق سهل للوصول الى هذه الغاية المقدسة وهو الاسترشاد بالعذراء المجيدة ، المنارة النيرة التي يُهتدى بها مابين ظلمات هذه الحياة . فهي أنجع وسيلة للاقتداء بالمسيح كما يؤكد القديسون ، لأن العذراء أكمل وأفضل صورة لأبنها الالهي . عرف مار يوسف سر النجاح الروحي هذا فتمسك به ، ففتح له باب الكمال . عرف بنور الإيمان قيمة الكنز الثمين الذي امتلكه في شخص خطيبته ، فدخل لسر فضائلها وفهم ان السير على خطواتها يكفل له النجاح التام في الوظيفة السامية الملقاة على عاتقه ، ليصبح خير أب لخير أبن وُلدَ منها وهي بتول . ففي يوم عقد قرانه المغبوط عليها تأثّرَ جد التأثر من عظمة نقائها الملاكية حتى انه حسب التقليد ، جددَ نذر عفته الدائم الذي به كان قد خصص ذاته لله وهو شاب . وعندما عرف بالاختبار عظمة فطنتها وحرصها على كتم اسرار السماء وثقتها المدهشة بالله الذي صنع فيها عظائم تعلم منها دروساً سامية في الفضيلة كقبول نِعمَ الله بروح متضعة وعدم المبالاة بأحكام الناس الباطلة وإيثار أحتمال كل انواع الاذى على إفشاء ما لايجب إفشاؤه . لقد شاهد سمو أخلاقها إزاء ما عانته من رذل الناس لها وقساوة قلوبهم، وانقيادها التام في الذهاب الى مغارة حقيرة لتلد فيها مخلص العالم . عاين بأعجاب أحترامها العميق وحبها الجم ، وحنانها الوالدي للطفل الالهي ، فتعلم منها ان يبتسم للإهانات والاضطهادات و قرأ عليها الاعتناء البليغ بالطفل العجيب .لنتبع القديس يوسف الى هيكل أورشليم ، او على طريق المنفى، او الى مصر او الناصرة ، نراه دائما برفقة مريم يحادثها، يصلي معها ، يساعدها في مداراتها ليسوع يُصغي الى اقوالها، يكتم اسرارها، يحترم حاسياتها،يشاطرها تعبها وراحتها ،يقاسمها أفراحها وأحزانها .فكأنما كانا قلبا واحداً وفكراً واحداًونفساً واحدة .ياللانوار التي كانت تنعكس في نفس يوسف! فقد كان ينمو يومياً في القداسة و ما كان شوق مريم سوى ان تشاركه بكنوز نعمها وان تزيده صعوداً في سُلم الكمال ونيل الحظوة في عيني الله . .... خبر .... ظهرت يوماً البتول عليها السلام ل ماري أكريدا وقالت لها: اعلمي ياأبنتي بأن خطيبي هو من اعظم قديسي ومن اشرف أمراء البلاط السماوي وأنك لا تقدرين ان تتصوري سمو قداسته . فلا يستطيع البشر ان يعرفوا ما حوته نفسه من مواهب فريدة إلاّ لدى معاينتهم الله .فأشكري الرب على انه غمره بنعمه السماوية وعلى الفرح الذي شعرت به لحصولي على خطيب مثله .تأكدي ياأبنتي ان شفاعته لدى الله لاتُرد لأنه من اخص أحبائه وانه في وسعه ان يُغمد سيف عدل الله وينال للخطأة اعظم النعم . .... إكرام .... لا تفصل مريم ويوسف في صلاتك لان الله قد جمعهما برباط لا يمكن فصمها واذا أعطيت المحل الاول لمريم فاذكر ايضا واكرم يوسف وانشر عبادته . .... صلاة .... اظ”ٌيهـا القديس الجليل ياخطيب العذراء الكلية القداسة استحلفك بحق الحب الذي به احببت مريم ان تستمد لي النعمة بأن اتعبد لها عبادة حقيقية وأحبها محبة قلبية واخدمها خدمة خالصة لانها بعد يسوع تستحق محبة وإكرام الملائكة والبشر .فلا تخيب املي ولا ترذل طلبتي بل ساعدني حتى أنال الشرف العظيم بأن أحصى بين عبيدها الأمناء على الارض فأستحق ان أتمتع برؤيتها في السماء حيث اسبحها معك الى الأبد امين . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مريم العذراء | الحبل بمريم العذراء منزهة من وصمة الخطيئة الأصلية |
تأمل بمريم التي كرّمها ابنها الإلهي |
علاقة يوسف بمريم |
تأمل في أقتداء القديس يوسف بيسوع المسيح |
تأمل في مريم العذراء خطيبة القديس يوسف |