رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فقَصَدوا إِلى فيلِبُّس، وكانَ مِن بَيتَ صَيدا في الجَليل، فقالوا له مُلتَمِسين: يا سَيِّد، نُريدُ أَن نَرى يسوع "يا سَيِّد، نُريدُ أَن نَرى يسوع" فتشير الى رغبة صادقة لهؤلاء اليونانِيِّينَ الذين سمعوا عن المسيح، وأرادوا أن يروه، ليس من باب الفضولية، ولكن من باب الرغبة الصادقة للقاء به للتعرف عليه ومعرفة حقيقة ملكوته ولمعرفة ما يجب عمله ليُصبحوا تلاميذه. وما أصدق قول الكاتب الفرنسي أنطوان دي سانت أكزوبيري في كتابه الأمير الصغير: "لا يحسن الإنسان البصرَ إلا بقلبه، وجوهر الأشياء يبقى خفيّا عن الأنظار!" ويُعلق القديس اوغسطينوس "انظروا كيف يريد اليهود أن يقتلوه، والأمم أن يروه". وان رؤية يسوع هي رؤية " الحَياةَ كانَت لَدى الآب فتَجلَّت لَنا" (1 يوحنا 1: 1-3) ويُعلق الاسقف بروكلس القسطنطيني "هؤلاء اليونانيون تشبّهوا بزكا العشّار، لكنّهم لم يصعدوا على الجميزة لرؤية الرّب يسوع، بل سارعوا إلى الارتفاع نحو معرفة الله لا لتأمّل وجهه، بل لحمل صليبه". وهكذا دل الوثنيون على اهتمامهم بالإنجيل أكثر من اليهود. وبهذا الامر، أصبح تبشير يسوع يتعدّى حدود فلسطين ليذهب الى اهل الشتات وتبشيرهم. كما أتى بعض الأمم من المشرق ليسجدوا ليسوع على أثر ولادته كذلك جاء بعض اليونانيين من المغرب ليكرّموه وهو على وشك ان يموت على الصليب. الأب لويس حزبون - فلسطين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|