رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ» (في1: 29) ليس من المعتاد على الإنسان أن يقبل الألم كما يقبل أية عطية أو هبة أخرى من يد الله الصالحة، إذ إنه، في غالب الأحيان، يعتبر الألم ضريبة وكلفة عليه أن يتكبَّدها ويصبر عليها، مغلوبًا على أمره، حتى يأذن الله له بالفرج. إلا أن الإيمان بالله والثقة في صلاحه خلقا في نفس وروح وذهن الأتقياء، العابرين في “وادي البكاء”، مبادئ في منتهى السمو، جعلتهم يحسبون حساباتهم بطريقة أفضل مما اعتاد عليه البشر، حتى المؤمنين منهم في وقت تخليهم عن ثقتهم في إلههم. ومن هذه المبادئ الرائعة هو اعتبار الألم هبة من الله، كأيَّة هبة أخرى، نظير هبة الإيمان مثلاً؛ ولها قصد ودور في حياتهم. حتى وإن كان ذلك الاعتبار ضد الواقع والمنطق، فالمؤمنون لا يحكمهم الواقع والمنطق في الأمور الإلهية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|