وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم: السَّلامُ علَيكم!
"أبوابُها" فتشير الى أكثر من باب، ولعله كان للعلية أكثر من باب، أو ربما يقصد أن باب البيت كان مغلقا كما كان باب العلية، إذ كان التلاميذ في رُعبٍ، فلم يكتفوا بغلق باب الدار الخارجي.
أمَّا عبارة "خَوفاً مِنَ اليَهود" فتشير الى خوف التلاميذ من اعتداء رؤساء اليهود المتطرفين وملاحقتهم لهم كما لاحقوا يسوع وعاملوه بغضا.
والتلاميذ كانوا مُختبئين في اورشليم ظنَّا منهم أنه بعد صلب السيد ودفنه يأتي الدور عليهم.
انغلقوا على ذواتهم وأغلقوا كل الأبواب، وفي ذلك انتحار.
مع أن رؤساء اليهود لم يقتربوا إليهم منذ القبض على يسوع في بستان الجسمانية وقوله للرؤساء: "دَعُوا هؤلاءِ يَذهَبون" (يوحنا 18: 8).