التقدم في معرفة الله هو أولاً نموٌ في نعمته كما جاء في تعليم بطرس الرسول "انمُوا في النِّعمَةِ وفي مَعرِفَةِ رَبِّنا ومُخَلِّصِنا يسوعَ المسيح" (2 بطرس 3: 18)، لأن الفضل الأول في هذا يرجع إلى الرب، أمَّا الرسل، فلئن كانوا عاملين حقاً مع الله، فإنهم يغرسون ويَسقون فقط، والله الذي يُنمي كما يوضّح القديس بولس الرسول " أًنا غَرَستُ وأَبُلُّسُ سَقى، ولكِنَّ اللهَ هو الَّذي أَنْمى.
فلَيسَ الغارِسُ بِشَيء ولا السَّاقي، بل ذاكَ الَّذي يُنْمي وهو اللّه"(1 قورنتس 3: 6-7).
والله هو الذي يُعطي كل واحد من المؤمنين أن ينمو نحو المسيح الذي هو رأسهم، بممارسة المحبة الحقيقية، وأن يُسهم في بيان جسد المسيح السري أي الكنيسة كما يؤكد ذلك بولس الرسول "هو الَّذي أَعْطى بَعضَهم أَن يَكونوا رُسُلاً وبَعضَهم أَنبِياء وبَعضَهم مُبَشِّرين وبَعضَهم رُعاةً ومُعلِّمين، لِيَجعَلَ القِدِّيسينَ أَهْلاً لِلقِيامِ بِالخِدمَة لِبِناءِ جَسَدِ المسيح" (أفسس 4: 11-12).