رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما ندرس أيها الأحباء ما هو الحوت… هو أعظم وأضخم حيوان في البحر، لكن نعلم أيضاً أن الحوت إذا فتح فاه تدخل حيوانات عديدة من البحر إليه، ولا يستطيع أن يبتلع إلا صغار السمك، وأن رأسه وداخل فمه كأنه غرفة لكن غرفة مصونة من كل الحيوانات ومن كل الكائنات الموجودة في البحر، فيونان إذاً صانه الله في تلك الغرفةً، الحوت ما كان يستطيع أن يبتلعه. يبتلع الحوت حيوانات صغيرة ولكن حيوانات كبيرة وإنسان خاصة لا يستطيع أن يبتلعه، فصانه الله في جوف الحوت، يسمونه جوف لكن الحقيقة في رأسه. بعد ثلاثة أيام وثلاث ليالي يطرح الحوت يونان في الساحل، فقام يونان حياً وجاءه صوت من الله ثانيةً : قم انطلق واذهب إلى نينوى ونادي عليها لكي يتوبوا، في هذه المرة لم يستطع أن يخالف أمر الله فقام وذهب إلى نينوى ونادى عليها في شوارعها، في طرقها أنه إن لم يصوموا، إن لم يعودوا إلى الله فسوف يهلك أهل نينوى ونينوى أيضاً تباد، فتاب أهل نينوى من الكبير إلى الصغير. ✝️ كيف سمعوا هذه البشارة من إنسان يهودي غريب عن جنسهم، هذه إرادة الله، تابوا وعادوا إلى الله، صاموا جميعاً تلك المدة التي حددها يونان النبي وعندما انتهت والناس قد نجوا، يونان خرج خارج المدينة وجلس على هضبة وهو يتطلع إلى السماء ويقول لله: أنا عرفت أنك رحيم أنك غفور ولذلك لم أرد أن أجيء إلى نينوى حتى لا أكون كاذباً، قلتَ أنك ستبيدهم ولكن لم تبدهم، فالله حتى يعطيه درس أشرقت الشمس وكانت حارة والحقيقة عندما في الصيف الحنّان نحن نسميه، عندما تشرق الشمس في تلك البلاد تكون حارة جداً وحرقت رأس يونان- صار ما نسميه ضربة الشمس برأسه- الله أشفق عليه أيضاً وأنبت يقطينة- نبات موجود ومعروف- ظلل يونان ووقاه من الشمس أيضاً حتى يرتاح، فارتاح يونان لكن أيضاً حتى يعطيه الرب درساً بعث دودة فدخلت بتلك اليقطينة ويبّستها واشتدّ الحر على يونان فطلب من الرب أن يُميته لأنه وقع في ضيق جاءه صوت من الرب قائلاً له: أنت أشفقت على اليقطينة بنت نهار وليلة لأنها ماتت لأنك تأذيت من الحرّ، فكيف لا أشفق أنا على هذا الشعب الذي فيه اثني عشر ربوة من الناس الذين لا يعرفوا يمينهم من شمالهم يعني من الأطفال وغير ناس الذين لا يعرفوا يمينهم من شمالهم، أأُبيدهم كلهم ولا أُشفق عليهم. أخذ الدرس يونان على كلٍ، وهذه البلاد أخذت عبرة من يونان . عندما كانوا يدخلون في تجربة وهم مسيحيون ويؤمنون في الكتاب المقدس كانوا يصومون عادةً ستة أيام. كانوا بأمر الأسقف، المطران يدخلون الكنيسة ويصومون ستة أيام وكان الرب يُشفق عليهم كلما وقعوا في ضيق قداسة المتنيح مار اغناطيوس زكا الاول عيواص بطريرك انطاكية . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تلذّذ بالرب فيعطيك ســـؤل قلبك قداسة البابا تواضروس الثانى |
( أقـــوال الابـــاء عــن صـــوم يونـــان) |
أقـــوال الابـــاء عــن صـــوم يونـــان |