رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ لهم: تَعالَوا أَنتم إِلى مَكانٍ قَفرٍ تَعتَزِلونَ فيه، واستَريحوا قَليلاً. لأَنَّ القادِمينَ والذَّاهِبينَ كانوا كَثيرينَ حَتَّى لم تَكُنْ لَهم فُرصَةٌ لِتَناوُلِ الطَّعام. "تَعتَزِلونَ" في الأصل اليوناني κατ' ἰδίαν (معناها على انفراد) إلى علاقة حميمة وشخصية بين يسوع وتلاميذه، إذ تتيح مجال الصداقة والاستماع والمشاركة والمعرفة المتبادلة؛ وتتكرر هذه العبارة في وحي يسوع نفسه لتلاميذه في إنجيل مرقس: عندما انفَرَدَ يسوع بِتَلاميذِه فسَّرَ لَهم الأمثال" ( 4: 34) ، عندما " مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ ويوحَنَّا فانفَرَدَ بِهِم وَحدَهم على جَبَلٍ عالٍ، وتَجَلَّى بِمَرأَى منهم" (مرقس 9: 2)، عندما كان لدى تلاميذه أسئلة صعبة ولا يريدون الإحراج " ولمَّا دَخَلَ البَيت، اِنفَرَدَ بِه تَلاميذُه وسأَلوه: ((لماذا لَم نَستَطِعْ نَحنُ أَن نَطرُدَه ؟" (مرقس 9: 28) " وبَينَما هو جالِسٌ في جَبَلِ الزَّيتونِ قُبالَةَ الهَيكَل، اِنفَرَدَ بِه بُطرُسُ ويَعقوبُ ويوحَنَّا وأَندَراوس وسأَلوه (مرقس 13: 3). تصبح خبرة "الاعتزال " مساحة تنمو الصداقة والرغبة في الإصغاء والمشاركة والمعرفة المتبادلة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|