يسوع يوضّح الفرق في الصفات بين المنتمين إلى ملكوت لله، والعائشين للعالم الحاضر من ناحية، وناحية أخرى يوضِّح أيضا الفرق بين السعادة التي هي نصيب الفئة الأولى، والتعاسة التي تنتظر الفئة الثانية
. هناك فرق بين طريق التطويبات وطريق العالم. فطريق التطويبات تدعو الإنسان أن يكون مستعداً للعطاء، في حين طريق العالم هي طريق الأخذ من الآخرين؛ طريق التطويبات تدعو إلى المحبة والمساعدة، في حين طريق العالم تدعو إلى البغض والكراهية والإساءة إلى الآخرين.
وفي النهاية فطريق التطويبات تؤدي إلى الحصول على كل شيء، في حين طريق العالم تنتهي إلى لا شيء. وفي هذا الصدد قال المطران يوحنا بطرس موشي، رئيس أساقفة الموصل لدى اضطهاد أهل العرق في السنوات الأخيرة "أن شعبه المسيحي في العراق قد خسر كل شيء ما عدا الإيمان والأخلاق وربح الله". إن كان في العالم ذلك الشقاء الذي نشكوه، أليس العالم يسحق الإنسان سحقا باعتناقه مبادئ نقيض المبادئ الإنجيلية كالتطويبات؟