رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يُجري الله فداءنا في المسيح؟ يُعبر بولس الرسول عن طريقة الفداء من خلال مفردات خاصة بالقانون والذبائح والمشاركة. أمَّا المفردات الخاصة بالقانون فيكتب بولس الرسول "حَقَّقَ اللهُ الفداء أو التحرر بالروح بإِرسالِ ابِنه في "جَسَدٍ يُشْبِهُ جَسَدنا الخاطِئ، كَفَّارةً لِلخَطِيئَة. فَحَكَمَ على الخَطيئَةِ في الجَسَد" (رومة 8: 3). واستخدم بولس الرسول ألفاظاً خاصة بالذبائح، وهي ذبيحة عن الخطيئة كالتكفير "لكِنَّهم بُرِّروا مَجَّانًا بِنِعمَتِه، بِحُكمِ الفِداءِ الَّذي تَمَّ في المَسيحِ يَسوع، ذاكَ الَّذي جَعلَه اللهُ كَفَّارةً في دَمِه" (رومة 3: 24-25). الكفارة تدل على مكان الرش في عيد التكفير السنوي في هيكل اورشليم. وفي أثناء هذا الاحتفال، كانت خطايا إسرائيل تًغفر (أحبار 16). ويرى بولس الرسول في هذه الرتبة صورة لذبيحة المسيح. فالمسيح يبذل "دمه" أي انه يقرِّب نفسه ذبيحة، فيهب لنا غفران الله. وبالإيمان وحده يمكننا من الاستفادة من هذا الغفران وهذا الخلاص كما جاء في تعليم بولس الرسول "ذاكَ الَّذي لم يَعرِفِ الخَطيئَة جَعَله اللهُ خَطيئَةً مِن أَجْلِنا كَيما نَصيرَ فيه بِرَّ الله" (2 قورنتس5: 21). وجاء توضيحا للمفردات المشاركة للتعبير عن طريقة الفداء في تعليم بولس الرسول" فإِذا اتَّحَدْنا بِه فصِرْنا على مِثالِه في المَوت، فسنَكونُ على مِثالِه في القِيامةِ أَيضًا... فإِذا كُنَّا قَد مُتْنا مع المسيح، فإِنَّنا نُؤمِنُ بِأًنَّنا سنَحْيا معَه" (رومة 6: 5-7). فالمسيح يتضامن بذبيحته مع البشرية الخاطئة ويصبح رأس البشرية الجديدة التي تشترك في حياته، مقرّباً نفسه لله وجاعلا نفسه عن محبة في خدمة الشر كما جاء في تعليم بولس الرسول. "سِيروا في المَحَبَّةِ سيرةَ المسيحِ الَّذي أَحبَّنا وجادَ بِنَفسِه لأَجْلِنا قُربانًا وذَبيحةً للهِ طَيِّبةَ الرَّائِحة" (أفسس 5: 2). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|