ووصَلوا إلى أَريحا. وبَينَما هو خارِجٌ مِن أَريحا، ومعَه تلاميذُه وجَمْعٌ كثير، كانَ ابنُ طيماوُس (بَرطيماوُس)، وهو شَحَّاذٌ أَعْمى، جالِساً على جانِبِ الطَّريق
"اعمى" فتشير إلى العمى الذي كان يُعد لعنة من الله لأجل خطيئة، حيث اعتقد اليهود أن العاهات سببها الخطيئة، وان نتائج الخطيئة تنتقل من الوالدين إلى البنين، كما جاء في الشريعة "أُعاقِبُ إِثمَ الآباءِ في البَنين، إلى الجِيلِ الثَّالِثِ والَرَّابِعِ"(خروج 20: 5). لكن يسوع دحض هذه الفكرة عندما قُدَّم إليه أعمى منذ مولده إذ قال لتلاميذه: " لا هذا خَطِئَ ولا والِداه، ولكِن كانَ ذلك لِتَظهَرَ فيه أَعمالُ الله" (يوحنا 9: 3). تصف هذه الآية كيف كان هذا الأعمى، يعاني الكثير: مشاكل صحية (أعمى) ، ومن مشاكل اقتصادية (شحاذ) واجتماعية إذ أصبح يعيش على هامش الحياة (جالِسًا على جانِبِ الطَّريقِ) لا أحد يسأل عنه، لا أحد يأخذ برأيه.