رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ركّزت كرازة يوحَنَّا المعمدان على موضوع الدعوة إلى التوبة " يُنادي بِمَعمودِيَّةِ تَوبَةٍ لِغُفرانِ الخَطايا" (لوقا 3: 3). كانت الدعوة متَّجهة إلى التوبة العمليّة والسلوك: تقويم الطُّرُقُ الـمُنعَرِجَةُ وتسهيل والوَعْرَةُ"(لوقا 3: 5)، دعوة لترك كل طريق معْوج أو مُلتو، فإنه لن يُبصر أحد الخلاص وهو قابع في شرِّه واعوجاج حياته. ولذلك تتطلب التوبة أنَّ نحوّل وجوهنا إلى الجهة المقابلة، أن نتحوّل 180 درجة من جهة التركيز على الذات، الذي يؤدي إلى تصرفات خاطئة مثل الكذب، والخداع، والسرقة، والنميمة، والانتقام، والفساد، وخطاي الجنس، إلى إتباع طريق الله ووصاياه. والتوبة تعني إذن التطهّر من الخطيئة، وتقويم اعوجاج القلب والعقل، وردم وِديان النزوات المُنحرفة، وهدم الادعاءات والكبرياء، ومقاومة الأنانيّة الّتي تُدمّر وتُفسد علاقاتنا مع القريب والتغلَب عليها. ومن هذا المنطلق فأن التوبة تُعِدُّ الناس لعطيَّة الملكوت كما جاء في نبوءة أشعيا "فأغتَسِلوا وتَطَهَّروا وأَزيلوا شَرَّ أَعْمالِكم مِن أَمامِ عَينَيَّ وكُفُّوا عنِ الإِساءَة"(أشعيا 1: 16).وقد استخدم يوحَنَّا المعمودية كعلامة التوبة ومغفرة الخطايا. وكان اليهود قد استخدموا المعمودية علامة لقبول كل من يعتنق اليهودية. الأب لويس حزبون - فلسطين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|