منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 01 - 2022, 01:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

رائِحَة الطِّيبِ


رائِحَة الطِّيبِ




«فَامتلأَ البَيتُ مِن رَائِحَةِ الطِّيبِ»
( يوحنا 12: 3 )




أتى الرب يسوع إلى بيت عنيا «فصنعُوا لَهُ هُناكَ عشَاءً». لقد أطعَم وأشبع الرب الآلاف، ولكنه الآن يرغب القليل من أحبائه لكي يُطعموه ويُشبعوه. لقد كان مًرَحّبًا به هناك، ولا شك أنه كان في تعزية وسرور، فلم يكن في هذا البيت شيء مُخالفًا للقداسة والحق. وقد كان يُخدم من نفوس شاكرة من الذين بُوركوا فيه. أ ليس ذات الأمر معنا، نحن الذين لنا روح القداسة والحق الساكن فينا، والذي يجتذب قلوبنا للمسيح؟ أ فلا نُرحب له في كل أمور حياتنا الشخصية وبيوتنا وأعمالنا، لنجعله مستريحًا ومسـرورًا، ونرُّد له شكرنا وتسبيحنا؟ وهل هناك أعظم من أن يطلب الله من أولاده الطاعة البسيطة والشكر؟ لقد فعل كل شيء لنا، وأعطانا «كُلَّ ما هوَ للحيَاةِ والتَّقوَى» ( 2بط 1: 3 )، وأيضًا «يَمنحُنا كلَّ شَيءٍ بغنًى للتمَتُّعِ» ( 1تي 6: 17 ).

وفي بيت عنيا نرى مثالاً مُضيئًا لخدمة المسيح؛ فقد أخذَت ”مريَمُ“ «قارورَةُ طِيبٍ كثيرِ الثمَنِ» ( مت 26: 7 )، «فكسَـرتِ القارُورَةَ وسَكبَتهُ علَى رَأسهِ» ( مر 14: 3 )، «ودهَنت قدَمَي يسوعَ، ومسَحَت قدمَيهِ بشعرِها» ( يو 12: 3 ). كانت عينها متفرِّدة ومملوءة بغرض واحد كامل، وهو مُخلِّصها الغالي الذي عرفته وأحبَّته، وهو كان على وشك الموت. لقد سكبت حُبها، وهو أغلى ما عندها، ولم تحتفظ لنفسها بشيء، فكل ما ملكَتهُ، قدَّمتهُ له. لقد كان المسيح كل شيء لمريم. فهل الأمر معنا كذلك؟ وهل كل عواطفنا وممتلكاتنا للرب؟ خاصة الباكورات والأفضل؟ أم أننا نستخف بالرب يسوع، ونحجز عنه أغلى الأشياء وأفضل الممتلكات، ونُقدِّم ”خُبزًا نَجِسًا والأَعرَجَ والسَّقيمَ“ ( ملا 1: 8 )؟ هل أعطانا الرب يسوع أقل ممَّا هو عظيم وثمين؟ وهل يليق أن نُقدِّم له أقل من الأعظم والأجوَد مما لنا، سواء كانت ذبائح روحية للتسبيح والسجود، أو ذبائح زمنية من أمور الأرض؟ ( لو 8: 3 ).

لقد كان لخدمة الرب المُكرَّسة والفريدة تقديرها لدى مريم، وإن كان هذا قد جلَب لها النقد من الآخرين. ولكن لم يُعوقها، ولو للحظة، أي شيء، ولا توبيخ التلاميذ. فهل لنا ذات القوة الروحية والمحبة للرب يسوع، أم نخاف الناس، ولو كانوا من خدام الرب، إذا انتقدونا ووبَّخونا، ونحن نسكب قلوبنا في خدمتهِ، ذاك الذي أحبنا حتى الموت؟ إن خدمتنا للرب يلزَم ألَّا تُقدَّم للناس، بل لله، بالرغم من أن الناس ينالون بركة من هذه الخدمة، فقد «امتلأَ البَيتُ مِن رائحَةِ الطِّيبِ»، وذات الرجال الذين انتقدوها، اشتَّموا عبيق هذه الرائحة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عندما سكبت مريم الطيب على الرب «امْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ»
سفر إشعياء 3: 24 فَيَكُونُ عِوَضَ الطِّيبِ عُفُونَةٌ، وَعِوَضَ الْمِنْطَقَةِ حَبْلٌ


الساعة الآن 09:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024