![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دعوة سمعان ![]() «ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ» ( لوقا 5: 4 ) لم يدخل المسيح سفينة سمعان بالصدفة، لأنهُ قصد أن يدعوهُ دعوة فعالة. ونرى أن الوقت كان مناسبًا، لأن سمعان ورفقاءه كانوا قد قضوا الليل كلهُ بالتعب، وعجزوا عن أخذ شيء. ويبدو أن كلام المسيح وهو يخاطب الجمع فعل فعله في سمعان، وهيَّأهُ ليقبل كلام الرب، حين قال لهُ أن يُعيد التعب في الصيد. لم يكن أمل لسمعان بالنجاح، على أن كلمة المسيح صارت ذات فعل فيهِ، وعليها ألقى الشبكة، وظهر من النتيجة أن كلمة المسيح تقدر أن تفعل كل شيء، حين تكون قوة الإنسان قد عجزت عن عمل شيء، لأن قوتهُ تكمل في الضعف. فامتلأت الشبكة حالاً حتى صارت تتخرَّق. ولمَّا ملأُوا السَّفينتين أخذتا في الغرق. هذا ما نتج من إلقائهم الشبكة على كلمة الرَّبِّ. «فَلَمَّا رَأَى سِمْعَانُ بُطْرُسُ ذَلِكَ خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلاً: اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَارَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ». فبدلاً من أن يهتم سمعان بصيد السمك الكثير جدًا، صار يفتكر في خطاياهُ وعدم أهليتهِ بأن يكون الرَّبُّ في سفينتهِ. ابتدأ يشعر بأنهُ في حضور الله، وهذا دائمًا يكشف لنا خطايانا. لم يكن شيءٌ في صيد السمك نفسهِ ليقنع بطرس أو غيرهُ بخطاياهُ، لولا اقترانهُ مع حضور الرَّبِّ، وكشفهِ شيئًا من مجد شخصهِ. كان الأقرب إليهم أن يصرفوا كل جهدهم في السمك، ولكن لمَّا وصلوا إلى البرّ تركوا كل شيء، وتبعوا المسيح كسيدهم. إن هذه الحادثة تُرينا أن المسيح يطلب الناس بنعمتهِ، ويجدهم في أحوالهم وأشغالهم الاعتيادية، وبعد ما يُسمعهم كلامهُ، يبتدئ يُعاملهم معاملات تُناسب أفكارهم وعوائدهم، لكي يُنبههم، ويجعلهم يعرفون الله حقيقةٌ. هذا يَصْدُقُ على جميع الذين يدعوهم بنعمتهِ. ولكن لهُ حقٌ أن يدعو بعض أناس ليكونوا آنية خدمة معهُ، لتبليغ الإنجيل إلى آخرين. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() فى منتهى الروعه ربنا يفرح قلبك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|