كان الأب الياس مرقص، نفعنا الله بصلاته، يقول عن الإنسان إنّه وُلد ليلعب ويلهو!. في بيت أبيه منازل كثيرة وحدائق غنّاء!. لم يوجد ليَحمل همًّا!. ربُّه اهتمّ وبسط الدّنيا ملهى فرحٍ له!. فقط الخطيئة جرّحت الفرح، وما ألغته!. لذا حنين الإنسان إلى ربّه هو، رغم كلّ شيء، في جبّ أوساخ!. غريبٌ واقعُ إنسانِ السّقوط!. ثمّة مَن مالوا إلى الشّرّ في مفاسدهم، وثمّة مَن مالوا إلى الأحلاميّة السّاذجة!. كيف يقيم الله في مَن تغرّبوا عنه وتمرّغوا في الحمأة، وهم العابثون؟!. لا شكّ أنّ، في ذلك، إفراغًا للذّات عظيمًا!.
الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان