رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لابد و انك تخدم شخصاً ما , شيئاً ما . ذلك الذي يقدم لك الشعور بالتميز و الانتماء . فنحن نبحث عن شخص او خبرة او شئ يسدد هذين الاحتياجين و يقدم لنا ذلك الشعور بالامان و القبول الذي نرغب فيه بشدة . فكيف نجيب عن هذا السؤال الملح : " من انا ؟ " و هو السؤال الذي يعني في الواقع " لمن انا ؟ " . فان لم نكن تعرفنا بعد علي اجابة هذا السؤال حتماً سنصارع في حياتنا و لن نعرف ابداً السلام الداخلي و الشبع و السعادة الحقيقية . فما يمتلكنا هو ما يجعلنا مهمين ما يمتلكنا هو ما يهطينا الهوية و يجعلنا مميزين . لنلقي نظرة علي ما يخبرنا به العالم عن هويتنا و من نكون + يخبرنا المجتمع اننا مجرد رقم . رفم في البطاقة و اخر للتليفون و اخر للرصيد و اخر لرخصة القيادة و تستمر القائمة الي ما لا نهاية . و الاكثر من ذلك اننا نستخدم الارقام لنقارن بعضنا البعض و نجد انفسنا طوال الوقت نسعي لكي نصل الي درجة اعلي في كل شئ . + تخبرنا وظائفنا ان هويتنا هي ما نفعله , فهويتك هي مهارتك , و لكن ماذا لو انك لا تعمل ؟ هل تفقد هويتك ؟ ماذا لو انك تعتقد ان مهاراتك الخاصة اقل من مهارة الاخرين ؟ هل هذا يجعل شخصاً يشعر بصغر النفس ؟ + يخبرنا نظام المدرسة اننا عبارة عن درجات , فهويتك هو ما تحصل عليه من درجات , و هذا الضغط الذي يحدث من اجل الحصول علي درجات عالية لا يشجع التعليم او التعلم و لكنه يجعل الدرجات هي الشئ الهام للغاية و اصلحت هي الغاية لا الوسيلة . + يخبرنا اباؤنا بهويتنا بغض النظر عن عمرنا . فعلي سبيل المثال يخبرونا اننا بحاجة لكي نكون ما لا يمكننا ان نكونه , و الضغط الذي يقع علي عاتقنا لكي نحقق لهم ما يرغبونه و قد يكون في بعض الاحيان قاسياَ جدا . + يخبرنا وصفنا لانفسنا و للاخرين اننا في حالة معينة . و في ثقافتنا من المهم الحصول علي الوضع السليم . فنحن نحب العناوين لانها تساعدنا علي تصنيف البشر . فهذا " مطلق " و اخر " اعذب " و " كاريزمي " و " كئيب " و " مؤمن " و ...... و بمجرد ان نضع صفة للشخص نشعر اننا نعرف من هو و يمكننا التعامل معه . + تخبرنا كنائسنا بهويتنا , فهي تخبرنا اننا مؤمنون او اننا روحيون من خلال ما نرتديه و ما نقوله و ما نفعله و ما لا نفعله . فيجب علينا ان نساير حالة معينة حتي نكون مقبولين كمؤمنين . فتقبلنا الكنائس علي اساس ما نفعله . + تخبرنا خطايانا بهويتنا . فنحن جميعاً علي دراية بفشلنا و نشعر بأننا غير قادرين علي ان نحب و نصارع دائما مع الشعور بالذنب وايضا مع فكرة اننا بلا قيمة و اننا لن نرتقي ابداً للمستوي المطلوب . و غيرها من الطرق المختلفة لتحديد هويتنا و معرفة من يمتلكنا و لمن ندين . و هي كما يتضح هوية غير مستقرة اياً كانت الطريقة التي تتبعها . و لا عجب اننا فريسة سهلة للاكتئاب . و ان لم يكن الاكتئاب فانت تعرف معني ان تكون عبد لشئ ما . و لن نضيع المزيد في الوقت في النتائج التي تترتب علي تلك الانماط من السلوك فجميعنا اختبرها و اختبر نتائجها . لكننا سنتجه مباشرة الي طريق الخلاص , الي التحرر من كل تلك القيود و تكوين هوية حقيقية تلك المبنية علي " الصخرة " التي لا تتأثر برياح التجارب او التغيير . |
11 - 09 - 2012, 08:01 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فما يمتلكنا هو ما يجعلنا مهمين
شكرا على المشاركة
ربنا يفرح قلبك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
3 حاجات مهمين لينا |
قرارين مهمين للسيسى |
الارادة والعزيمة مهمين للغاية |
يجب ألا نعتز بما نملك، لئلا يمتلكنا هو، |
نحن نمتلك الله بقدر ماندعه أن يمتلكنا (القديس أوغسطينوس أبن الدموع ) |