رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن الخطية هي فساد داخلي في طبيعة البشر، نقع نحن في العبودية والأسر، وليست الأعمال أو العادات الخاصة هي التي تستعبدنا وتأسرنا، ولكن العدوى الشريرة الفاسدة التي منها تنبع هذه الأعمال والعادات.. وكثيراً ما وصف العهد الجديد، الناس بأنهم "عبيد" وهو تعبير نمقته ونبغضه رغم صحته وصدقه وهاكم يسوع قد أثار حقد الفريسيين وغيظهم عندما قال لهم: "إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحق والحق يحرركم. فأجابوه إننا ذرية إبراهيم ولم نستعبَد لأحد قط. كيف تقول أنت أنكم تصيرون أحراراً. أجابهم يسوع الحق الحق أقول لكم إن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية" (يوحنا 8: 31- 34) وها بولس الرسول يصف مراراً في رسائله، العبودية المهينة المريرة، التي توقعنا فيها الخطية ويقول: "..فإنكم كنتم عبيداً للخطية" (رومية 6: 17) "الذين نحن أيضاً جميعاً تصرفنا قبلاً بينهم في شهوات جسدنا عاملين مشيئات الجسد والأفكار" (افسس 2: 3) "لأننا كنا نحن أيضاً قبلاً أغبياء غير طائعين ضالّين مستعبدين لشهوات ولذّات مختلفة" (تيطس 3: 3) ويعطينا الرسول يعقوب مثلاً يبيّن عجزنا في ملك أنفسنا، وذلك بصعوبة ضبط اللسان، ففي الإصحاح الثالث يعطي عدّة تشبيهات وأمثلة ويقول: "إن كان أحد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل قادر أن يلجم كل الجسد أيضاً" ثم يقول: "هكذا اللسان أيضاَ هو عضو صغير ويفتخر متعظّماً" وان تأثيره يمتدّ كما تمتد النيران لأنه "شر لا يضبط مملوء سماً مميتاً" وان بالإمكان "أن كل طبع للوحوش والطيور والزحافات والبحريات يُذلّل، وقد تذلّل للطبع البشري. وأما اللسان فلا يستطيع أحد من الناس أن يذللـه" (يعقوب 3: 1- 12). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تأصل الخطية في البشر أو فساد طبيعتهم |
إنتقلت طبيعة الخطية إلى كل البشر من جيل إلى جيل |
إن طبيعة الخطية موجودة لدى كل البشر |
كل فساد الارض هو من صنع البشر |
طبيعة الخطية |