منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 10 - 2021, 01:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,461

التذكير بالإثم!





التذكير بالإثم!




مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟

( 1ملوك 17: 18 )


كانت أرملة صرفة عاجزة عن فهم غرض الله في مرض ابنها «فقالت لإيليا: ما لي ولكَ يا رجل الله! هل جئتَ إليَّ لتذكير إثمي وإماتة ابني؟». فلا أثر لرِفعة وعزة النفس المُتلذِّذَة بالشركة مع الله، ولم يَبدُ منها الهدوء الظاهر، ولم تُظهِر الخضوع المقدس وهي تجتاز في مياه التأديب الإلهي في محضر الله في الخفاء. «ما لي ولكَ يا رجل الله!». قول يدُّل على القلق وعدم صبر الطبيعة المتمرِّدة؛ شرَّان جسيمان أو إثمان فظيعان! «هل جئتَ إليَّ لتذكير إثمي؟»، وهذا مما ينُّم عن حالتها الروحية الضعيفة. فلا يمكن فهم الغرض من التأديب الإلهي إلا في نور حضرة الله، فإن فاتَنا هذا كانت النفس في خطر عدم الانتفاع به «ولكن كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن. وأما أخيرًا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام» ( عب 12: 11 ).

فتراءى لأرملة صرفة أن الغرض من معاملة الرب لها هو ”تذكير إِثْمها“، لكن مبارك الله إذ من امتياز المؤمن أن يعرف أن الله طرح كل خطاياه وراء ظهره وألقاها في بحر النسيان الأبدي، وهيهات أن يعمل على تذكير الإثم، بل يؤكد لنا السلام قائلاً: «لن أذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد» ( عب 10: 17 )، فبدلاً من أن يرى خطايا شعبه، يرى دم ابنه الحبيب الذي محاها إلى الأبد. فإن تذكَّر الله خطاياهم ورأى تعديَّاتهم فكأنه يبرهن على أن دم الصليب غير كافٍ لمحوها. وحاشا أن يكون ذلك.

فما هو الغرض من تأديب الله إذًا؟ «لكي نشترك في قداستهِ» ( عب 12: 12 )، لا لغرض تذكير التعديات التي وعد بألاَّ يذكرها في ما بعد، ولا لقصاص الخطايا التي دِينت في شخص حامل الخطية على الصليب، إنما الغرض الصريح والقصد الواضح «لكي نشترك في قداستهِ».

ومن الهيِّن أن نستنتج من الختام ما هو الغرض من التأديب الذي لحَق بأرملة صرفة، فإنها لمَّا أخذت ابنها من بين مخالب الموت، قالت لإيليا: «هذا الوقت علمت أنك رجل الله، وأن كلام الرب في فمك حق» ( 1مل 17: 24 ). فكان الغرض من التأديب أن يعوِّد الرب نفسها على معرفة ما كان ينبغي أن تعرفه قبلاً حينما قابلها النبي، وهذا ما يحدث معنا في أغلب الأحيان؛ كم من حق اعترفَت به ألسنتنا وتشدقَّت به أفواهنا لم تختبره نفوسنا عمليًا إلا بعد نزولنا إلى مياه الضيق! من أجل هذا نُؤدَّب ونُهذَّب ونتدرَّب تحت يد «أبي الأرواح». .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تقوم أهمية هذه الآية على التذكير بعدم انفساخيه الاتحاد الزوجي
مهمة الروح القدس التذكير
المحبة لا تفرح بالإثم
المحبة لا تفرح بالإثم
حد حس بالهبل اللى انا فيه دة


الساعة الآن 12:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024