إذ انتهج الطريق العملي فلا يقدم في عظاته كل ما يريد قوله بل ما يقدر السامعون أن يحتملوا ويسلكوا به، إذ يريد بنيان نفوسهم لا تقديم مبادئ نظرية. "فأن المعلمين لا يقولون كل شيء كما يريدون، بل على وجه العموم يقدمون ما يقدر ضعف المستمعين أن يحتمل، وذلك كقول بولس(14): لم أستطع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين، كأطفال في المسيح سقيتكم لبنًا لا طعامًا(15).