«إلهُنَا الذي نعبدُهُ يستطيع أن يُنجينا من أتون النار المتقدة،
وأن يُنقذنا من يدك أيها الملك»
( دانيال 3: 17 )
ولو أن الله سمح لهم أن يتجرَّعوا موت الاستشهاد، فإنهم مُستعدون أن يقبَلوا هذه المِحنة النارية كأسلوب الله للخلاص من يد الملك، عن كونهم يعصوا الله. فبالنسبة لهم المسألة ببساطة هي: طاعة الله أم الإنسان؟ ولا يزال بعينه هو السؤال الحقيقي بين المسيحيين وحكام العالم. فإن طاعة السُلطات القائمة هي ما تقودنا إليه كلمة الله الواضحة (رو١٣: ١؛ تي٣: ١؛ ١بط٢: ١٣-١٧). ولكن عندما تتعارض إرادة الإنسان مع كلمة الله، وتسعى لفرض هذه الإرادة على ضمائرنا، فحينئذٍ ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الإنسان (أع٤: ١٩).