منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 09 - 2021, 10:16 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

لم تعبروا هذا الطريق من قبل



لم تعبروا هذا الطريق من قبل


«وفي النهر عبروا بالرِّجْل. هناك فرحنا به»

( مز 66: 6 )


كون بينكم وبينه (التابوت) مسافة نحو ألفي ذراعٍ بالقياس. لا تقربوا منه لكي تعرفوا الطريق الذي تسيرون فيه. لأنكم لم تعبروا هذا الطريق من قبل ( يش 3: 4 )

هناك سؤالاً يفرض نفسه، وهو لماذا يقول العرفاء للشعب: «لأَنَّكم لم تعبروا هذا الطريق من قبل» .. أ لم يكن كل طريق البريَّة مجهولاً أمام الشعب؟!

هناك سببان على الأقل:

فلقد دخل التابوت أولاً إلى الماء، ففتح الطريق للشعب، والمسيح تبارك اسمه بدخوله إلى الموت فتح لنا طريقًا لم نعبره من قبل، ولم يدخل أحد الموت ويخرج، حتى دخول المسيح وخروجه منه، وبذلك اجتزنا فيه بدون خطر «وفي النهر عبروا بالرِّجْل. هناك فرحنا به» ( مز 66: 6 ). أمَّا السبب الثاني، فيمكننا فهمه عندما نقرأ هذه العبارة هكذا: ”لأنكم لم تعبروا بهذا الأسلوب من قبل“، لأن الكلمة العبرية المُترجمة هنا ”طريق“ تعني أيضًا ”طريقة“ أو ”أسلوب“ أو ”عادة“.

لقد كان الشعب طوال رحلة البرية يسير بقيادة السحابة، فكان حلولهم أو ارتحالهم متوقف على حركة السحابة. ولقد ظلَّ الشعب تحت هذه القيادة طوال رحلة البرية، والتي استمرت ما يقرب من 40 سنة، أما الآن فإن السحابة لن تكون معهم. إنها كانت تمثِّل حضور الرب ”المرئي“ وسطهم، وكانت مرتبطة بموسى واختفت بموته، ولكن الله رتَّب أسلوبًا جديدًا لم يسيروا به من قبل، وهذا الأسلوب هو إعلان حضوره وسطهم من خلال التابوت، والذي عن طريقه سيجلب الرعب والرهبة في قلوب الأعداء.

كان الشعب وهو سائر في البرية يحتاج إلى ما يُبرهن على حضور الله وسطهم، وكانت السحابة كافية لذلك، أما الآن حيث يتمتعون ببركات وخيرات الأرض الجديدة، كان لا بد أن عيونهم تستقر، ليس فقط على ما يُبرهن على حضور الله، بل ما يُعلن طبيعة هذا الإله العظيم وعمله الكامل من أجلهم، فالتابوت بما يحويه من أمور ثمينة، والمُستقِر عليه كرسي الرحمة المرشوش بالدم، هو وحده الذي يجب أن عيون الشعب تستقر عليه, يجب أن يُدركوا قداسة الله وبره، كما يجب أن يُدركوا المعونة الإلهية المُقدَّمة إليهم. من أجل ذلك أصبح من الآن فصاعدًا رضا الله وبركته لهم، ومدى تمتعهم بأرض ميراثهم متوقفًا على ما يُعطونه من تقدير وتوقير للتابوت، الذي يُمثِّل ويُعلن حضور الله وسطهم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأنكم لم تعبروا هذا الطريق من قبل
لم تعبروا هذا الطريق من قبل
أقرباؤه تعثروا فيه
ملوك تعثروا على جبال العتمة
ملوك تعثروا على جبال العتمة


الساعة الآن 10:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025