البابا تواضروس الثانى
سأشرحها لكم الآن بتفاصيل أكثر ولكن عندما خلق الله الإنسان وصارت مكونات الإنسان الروح والنفس والعقل والجسد والصحة بصفة عامة أصبح الإنسان متصل بالله من خلال نسمة الحياة، ولهذا الإنسان هو كائن سماوى مرتبط بالسماء، ويمشى بأقدامه على الأرض بالجسد ولكن فكره يستطيع أن ينطلق إلى السماء، ومن هنا ظهرت حياة الوصية التى يعيشها الإنسان من أجل أن يصير كائنا منتمى إلى الله الذى خلقه، وبدأ الإنسان بهذه الصورة فى حالة نزاع داخلى بين أن يعيش فى السماويات والعلويات أم يعيش فى التراب والأرض والجسديات، ولهذا الإنسان الذى يعيش فى الأرض نسميه إنسان أرضى ومرتبط بالأرض، وماذا عن السماء؟! فالحيوانات ليس لها سماء لأن ليس فيها نسمة حياة من الله، وماذا عنك أيها الإنسان؟ فأنت وضع الله من روحه فيك نسمة حياة، وعندما ينتقل الإنسان نقول خرجت روحه إلى بارئها، فمن فضلك لا تكون كائن أرضى فقط، وهناك من يحب الأرضيات ويهتم بالأكل والشرب كما قالت الفلسفة اليونانية القديمة لنأكل ونشرب لأننا غدا نموت.