نجم مجمع قرطاجنة المقدس القديس كبريانوس
كتب الشماس ونيسان ترجمة دقيقة لحياة القديس كبريانوس، والمعروف عنه إنه كان وثنيا حتى سنة 245 م.
وعندما عين أسقفًا كان كامل السن، وكان يشغل منصبًا كبيرًا ساميًا في قرطاجنة. وبالتالي يكون ميلاده نحو 210 م. وكان من عائلة غنية، وقد حصل في حداثته على ثقافة وتربية كبيرة وتعلم الخطابة وأشتغل في المحاماة، وكانت له علاقات أدبية مع النخبة المتعلمة المثقفة في بلده، وتعمَّد حوالي سنة 245 م. وكان ذلك من فضل ونشاط كاهن أسمه سيسيليانوس، فنذر نفسه لله وللعفة وباع كل ممتلكاته وأعطاها للفقراء وبعد عماده بسنتين حصل على الكهنوت. وفي سنة 249 م. عنه ليخلف الأسقف دوناتيوس على كرسي أسقفية قرطاجنة.
وظل يدبر أسقفيته أحسن وأعظم إدارة وأستطاع أن يكسب ثقة شعبه وكذلك أيضًا ثقة جميع أساقفة أفريقيا فكان لهم كمرجع هام يرجعون إليه في كل كبيرة وصغيرة نظرًا لعلمه الغزير وسعة اطلاعه على كتب الآباء.
وبعد موت أستفانوس أسقف روما بقليل في سنة 257 م. نفى كبريانوس في جزيرة بالقرب من قرطاجنة ومن منفاه كان يدبر كنيسته وأسقفيته. وفى يوم 13 سبتمبر سنة 258 م. قبض عليه الوثنيين والملحدين ولم يحاكموه وإنما أعدموه حيث نال إكليل الشهادة المعد له من الرب يسوع كمكافأة على جهاده وأمانته في الخدمة وذلك في يوم 14 سبتمبر سنة 258 م. فبكاه شعبه.