رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انتخابات التثقيف السياسى تسبب انشقاقات داخل حزب النور.. قيادات ومؤسسو الحزب يهددون بالاستقالة.. والدعوة السلفية بمطروح تجمد نشاط الحزب وتطالب باستثناء المحافظة من الاختبارات بسبب طبيعتها الاجتماعية
الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور كتب - كامل كامل وحسن مشالى تسببت اختبارات التثقيف السياسى التى يقوم بها حزب النور «السلفى» لأعضائه قبل المشاركة فى العملية الانتخابية فى ظهور عاصفة من الانشقاقات داخل الحزب اعتراضا على هذه الاختبارات، وهدد ما يقرب من 60 قياديا ومؤسسا للحزب بمحافظة الإسكندرية - معقل الدعوة السلفية - باستقالتهم فى حالة عدم وجود حل جذرى لهذه الأزمة. وقالت مصادر داخل الحزب نسبة كبيرة من أبناء الحزب أعربوا عن استيائهم الشديد بسبب هذه الاختبارات، لافتين إلى أنهم صعدوا موقفهم حتى أن وصل إلى رئيس الحزب الدكتور عماد عبدالغفور. وأشارت المصادر إلى أن هناك لقاء سيجمع بين كل من الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، وعدد كبير من الذين لديهم اعتراض على هذه الاختبارات مساء اليوم الثلاثاء للوصول إلى حلول جذرية. ورفضت الدعوة السلفية بمحافظة مطروح إجراء الانتخابات الداخلية لحزب النور بمطروح، والتى قامت اللجنة المركزية للانتخابات بالحزب بتحديد غد الأربعاء لعقد الانتخابات الداخلية للدورة الأولى والثانية فى يوم واحد بدلا من يومين بخلاف باقى المحافظات. وتم تأجيل إجراء انتخابات مطروح التى كانت مقررة يوم 31 أغسطس بسبب اعتراض الدعوة السلفية بمطروح عليها، ورفضها بشكل قاطع إجراء الانتخابات الداخلية للحزب وتركها للتوافق بسبب طبيعة مطروح الخاصة قبائليا واجتماعيا، وكذلك رفض الفصل بين الحزب والدعوة التى ترعى الحزب وتدعمه وتحافظ على تماسكه. وقالت الدعوة السلفية فى بيان لها صباح أمس موقع من الشيخ على غلاب شيخ مشايخ الدعوة السلفية بالمحافظة نيابة عن مشايخ: أنه من منطلق الحرص الشديد على أن يظل حزب النور بمطروح قوياً متميزاً بالتحامه بالدعوة السلفية، ومنسجماً مع قياداتها، ومرتبطاً بخطها وطريقها، وأن يظل بعيداً عن احتمالات التذبذب أو الانحراف فإن قيادة الدعوة السلفية بمطروح اتخذت عدة إجراءات نهائية، حيث تمّ إعادة تشكيل أمانات الحزب بمراكز المحافظة، اعتماداً على ما اتفقت عليه اختيارات قيادة الدعوة بكل مركز. وأكد البيان أنه تم إخطار الأمانة العامة لحزب النور وقياداته، ومجلس إدارة الدعوة السلفية بأنّ تلك الإجراءات المتضاربة التى تتخذ الآن من تدريبات وترقيات وامتحانات وانتخابات لابد أن تُستثنى منها محافظة مطروح المستقرة البعيدة عن الفتن والتقلبات التى نسمع كل يوم عن الجديد منها. وتابع البيان: «أنه تمّ تجميد العمل بجميع أمانات الحزب وشياخاته بالمحافظة حتى تمر هذه المرحلة، ولن يلتفت إلى أى إجراء يُتخذ بشأننا فى غيابنا، وأى قرار لا توافق عليه قيادات الدعوة السلفيّة بالمحافظة فهو كعدمه تماما، وسنوافيكم تباعا بأسماء من وقع عليهم الاختيار سواء للأمانة العامة أو الشياخات ومعذرةً إن كنا لا نُحسن اختيار الألفاظ المنمقة، والله تعالى هو الهادى إلى سواء السبيل». وقال عبدالسلام راغب عضو مجلس الشورى عن حزب النور بمطروح، تعليقا على الانتخابات الداخلية لحزب النور، إن الحزب بالمحافظة له طبيعة خاصة تختلف عنه فى سائر المحافظات الأخرى، كما أنه أدى أداء قويا فى مجلسى الشعب والشورى وحصل على 10 مقاعد من 12 مقعدا وبفارق كبير عن أقرب منافسيه وأبلى بلاء حسنا مع شراسة المعركة الانتخابية، بسبب الثقة الكبيرة التى أولاها الناس لمشايخ الدعوة السلفية فى جميع مراكز المحافظة. وتابع: بناء على هذه الحيثيات وهذا النجاح منقطع النظير رأى الشيخ على غلاب أن لكل مركز الحق فى اختيار أعضائه وبالتوافق والتزكية فى كل المراكز، ونظرا لظروف يعلمها الجميع نرى أن الانتخابات وسيلة لا غاية وأن التوافق مبدأ أصيل جارى أعمال الجمعية التأسيسية عليه ولما أراد التيار الإسلامى المغالبة فشلوا ورأوا أن التوافق هو الأفضل ونحن نرى أن التوافق هو الأفضل حتى لا نكرس لانشقاق جديد فوق انشقاق الدعوة. وأضاف: أن استئثار مجموعة بالحزب دون الأخرى هو إهدار لطاقات المجموعة الأخرى، وهو ما نربأ بأنفسنا وإخواننا عنه وحينما حصلت مشكلة للحزب فى أحد المراكز تم حل الموضوع بالتوافق وبتشكيل من الطرفين، فكل مركز كان له مطلق الاختيار بالتزكية وهذا هو المخرج القانونى لعدم إجراء انتخابات. وقال راغب إن استثناء مطروح من الانتخابات أمر يميل إليه أعضاء بالهيئة العليا للحزب، فهو إذن ليس رأيا منفردا للشيخ على غلاب، ولهذه الحيثيات كان الرأى بأن تكون الأمور بالتزكية حتى يحدث تناغم داخل الحزب ولا يوجد من يسبح ضد التيار أو يوجد ترس يدور عكس دورة التروس لأن العمل الحزبى لا يحتمل ذلك، والحزب لا يساوى شيئا بدون الدعوة وهو الذراع السياسية لها فإما أن يكون الحزب مصدرا من مصادر الدعوة ورافدا من روافدها وليس مصدر مشاكل لها، وإما أن ترفع الدعوة يدها عنه لا قدر الله فيؤدى ذلك إلى سقوطه، وأسطوانة انفصال الحزب عن الدعوة ليس لها محل من الإعراب لأن أبناء الدعوة هم ماكينة الحزب. وفى السياق ذاته تلقى حزب النور شكاوى عدة من أعضاء الحزب فى أكثر من محافظة، بسبب اختبارات التثقيف السياسى التى يقوم الحزب بإجرائها للأعضاء قبل المشاركة فى الانتخابات، وقال الدكتور يسرى حماد، عضو الهيئة العليا والمتحدث الرسمى باسم الحزب، لـ«اليوم السابع» إن عددا كبيرا من أبناء الحزب فى أكثر من محافظة اعترضوا على اختبارات التثقيف وعدم استطاعتهم حضورها. ولفت حماد إلى أن الشكاوى برمتها ستعرض على رئيس الحزب الدكتور عماد عبدالغفور ليبدى فيها رأيه النهائى وحل هذه الأزمة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|