بدأ السيد المسيح مسيرته نحو الصليب، مثبتاً وجهه نحو أورشليم مدينة الملك العظيم.. الموضع الذى سُر الرب أن يُدعى اسمه فيه.. أورشليم التى كانت رمزاً لملكوت الله.
أظهر السيد المسيح أن الصليب والطريق إلى الملكوت هما شئ واحد، وقال لتلاميذه: “ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يُسلّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت، ويسلّمونه إلى الأمم لكى يهزأوا به، ويجلدوه، ويصلبوه، وفى اليوم الثالث يقوم” (مت20: 18، 19). فالصعود إلى أورشليم (رمز الملكوت)، معناه الدخول فى طريق الصليب (الاتضاع، والطاعة الكاملة).