رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إقامة ابنة يايرس من الموت يقول معلمنا لوقا الإنجيلى: “فلما جاء إلى البيت لم يدع أحداً يدخل إلا بطرس ويعقوب ويوحنا وأبا الصبية وأمها. وكان الجميع يبكون عليها ويلطمون. فقال لا تبكوا. لم تمت لكنها نائمة. فضحكوا عليه عارفين أنها ماتت. فأخرج الجميع خارجاً وأمسك بيدها ونادى قائلاً: يا صبية قومى. فرجعت روحها وقامت فى الحال. فأمر أن تُعطى لتأكل. فبُهت والداها. فأوصاهما أن لا يقولا لأحد عما كان” (لو8: 51-56). وعن نفس المعجزة يقول القديس متى الإنجيلى: “فخرج ذلك الخبر إلى تلك الأرض كلها” (مت9: 26). فى هذه المعجزة ترى السيد المسيح يصنع الأمور التالية: أولاً: منع الجموع التى كانت تسير خلفه من الدخول إلى موضع المعجزة. ثانياً: لم يأخذ من التلاميذ إلى الداخل إلا بطرس ويعقوب ويوحنا، الذين أخذهم معه على جبل التجلى، وفى بستان جثسيمانى وهو يجاهد فى الصلاة، ليكونوا شهوداً بعد قيامته من الأموات على هذه الأمور (انظرمت17: 9). ثالثاً: أخرج جميع الأهل والزوار والمعزين خارجاً، ولم يستبقِ سوى والد الصبية وأمها. رابعاً: أنه أوصى الذين شاهدوا المعجزة وقت حدوثها، أن لا يقولوا لأحد عما كان. وبالرغم من كل ما فعل السيد المسيح لإخفاء المعجزة، إلا أن الخبر قد خرج إلى تلك الأرض كلها، لأنه “لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل، ولا يوقدون سراجاً ويضعونه تحت المكيال، بل على المنارة فيضئ لجميع الذين فى البيت” (مت5: 14، 15). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|