رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد تجسد الله الكلمة لكى يعرفنا الثالوث فباعتباره هو الابن الوحيد الجنس من الآب فقد أظهر لنا ذاته حينما تجسد. ولهذا قال معلمنا بولس الرسول : “وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد، تبرر فى الروح، تراءى لملائكة، كُرز به بين الأمم، أومن به فى العالم، رفع فى المجد” (1تى3: 16). أما عن الآب فقد خبّرنا عنه بكل الوسائل ولهذا قال فى مناجاته مع الآب قبل الصلب: “أنا مجدتك على الأرض .. أنا أظهرت اسمك للناس الذين أعطيتنى.. وعرفتهم اسمك وسأعرفهم ليكون فيهم الحب الذى أحببتنى به وأكون أنا فيهم” (يو17: 4، 6، 26). وبالنسبة للروح القدس فقد أفرد حديثاً طويلاً مع تلاميذه فى ليلة آلامه عن الروح القدس سجّله القديس يوحنا فى إنجيله ومن أمثلة ذلك قول السيد المسيح: “إن كنتم تحبوننى فاحفظوا وصاياى. وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذى لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم” (يو14: 15-17) وقال أيضاً: “وأما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب باسمى فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم” (يو14: 26). وكذلك قال: “ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذى من عند الآب ينبثق فهو يشهد لى. وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معى من الابتداء” (يو15: 26، 27). وهكذا عبّر القديس غريغوريوس النازينزى فى قداسه العظيم قائلاً عن السيد المسيح: {الذى أظهر لنا نور الآب، الذى أنعم علينا بمعرفة الروح القدس الحقيقية}. إن معرفة الآب والابن والروح القدس هى الوسيلة الحقيقية للوصول إلى الحياة الأبدية. فعن معرفة الآب والابن قال السيد المسيح: “وهذه هى الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقى وحدك ويسوع المسيح الذى أرسلته” (يو17: 3). وعن معرفة الروح القدس قال: “روح الحق الذى لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه. أما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم” (يو14: 17). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هوذا الله الكلمة الذي تجسد منك بوحدانية لا يُنطق بمثلها |
القدرة التي تجعل تجسد الله الكلمة هو السبيل الوحيد |
تجسد الله الكلمة لخلاصنا من الخطية |
عندما تجسد ابن الله الكلمة |
تجسد الكلمة واسطة لمعرفة الله |