منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 06 - 2021, 11:27 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,608

اخرج من سفينتي يا رب!



اخرج من سفينتي يا رب!





أَمسكوا سمكًا كثيرًا جدًا..

فلما رأى سمعان بطرس ذلك خرَّ عند ركبتي يسوع قائلاً:

اخرج من سفينتي يا رب، لأني رجل خاطئ

( لو 5: 6 - 8)





في إنجيل لوقا5: 1- 11 نجد صورة للإنسان إذ أُحضر فعلاً تحت قوة الله. إن صيدة سمك، ولتكن كبيرة وغير مُنتظرة، لا يمكن أن يكون فيها بحسب الطبيعة شيء يتصل بالتبكيت على الخطية، ولكن في طريق الله يمكن أن يكون ذلك، لأن اكتشاف حضرة الله هو الذي يقود دائمًا إلى التبكيت الصحيح والتوبة. إنه في نور الله فقط يمكننا أن نعرف حقيقة ذواتنا. لقد كان الاعتقاد السائد عند جميع الذين فيهم مخافة الله قديمًا أنه لا يمكنهم أن يروا الله ويعيشوا. وكانوا يحملون هذا الضمير منذ أن توارى آدم من حضرة الله بين أشجار الجنة. فمنوح اعتقد أنه لا بد مائت لأنه رأى الله، وجدعون كان عنده الاعتقاد نفسه، وحزقيال سقط على وجهه، ودانيال تحولت نضارته إلى فساد عندما حدث لهم اتصال بالمجد، وإشعياء عرف نجاسة شفتيه لما نظر الملك رب الجنود. وهذه المعرفة التي عرفوا بها أنفسهم كانت صحيحة لأنهم لم يعرفوا أنفسهم بأنفسهم ولا بين أنفسهم، بل بواسطة الله. فقد وصلوا إلى معرفة أنه قد أعوزهم جميعًا مجد الله ( رو 3: 23 ).

هكذا هو الحال هنا مع بطرس فقد اقترب منه المجد جدًا بكيفية قد لا يلاحظها غيره، لأنه ما هي صيدة سمك كبيرة في نظر الصياد العادي إلا رمية موفقة أو من حُسن الحظ! ولكن أصغر الأشياء قد تنطق بأمور عظيمة في أذن النفس التي يقصد الله أن يقتادها؛ فثقب في الحائط يكفي لأن يرى النبي رجاسات عظيمة ( حز 8: 7 - 10)، والسحابة التي لا تزيد في الحجم عن كف إنسان يراها المُنتبه ملأى بأعمال الله وتسابيحه ( 1مل 18: 44 ). لقد كان أمام بطرس ذاك الذي له البحار وكل ما فيها، ولذلك كانت صيدة السمك بمثابة المجد أمام ذلك الخاطئ الذي تقوده أصبع الله. وبطرس ما أن رأى المجد حتى تعلم حقيقة ذاته نظير غيره من القدماء. عيناه قد رأتا الله ولذلك يرفض ويندم في التراب والرماد ( أي 42: 5 ، 6). ومعرفة هذه بواسطة نور الله هي بدء التوبة. قد نراجع صفحات تاريخنا الملوث ونخجل منه ونحزن عليه، ولكن قرارة أنفسنا في نور مجد وحضرة الله تقودنا إلى التوبة التي ينشئها فينا الروح القدس. أ تعلم أني «سوداء» عندما تطلع عليَّ الشمس ( نش 1: 5 )، عندما يشرق عليَّ بهاء مجد الله كما أشرق هنا على بطرس؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لو 8:5 | اخرج من سفينتى يارب لانى رجل خاطئ
اخرج من سفينتي فأنا خاطئ
اخرج من سفينتي يا رب
اخرج يارب من سفينتى لأنى راجل خاطئ
كارثه اخرى كادث تحدث على مزلقان المندرة مرة اخرى !!!!!


الساعة الآن 03:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024