ما أعظم الجاذبية التي لا بد أن كانت في شخص الرب للعين والقلب اللذين استضاءا بنور الروح القدس، والرُسل هم خير شاهد على ذلك.
فهم لم يعرفوا عنه إلا قليلاً من الوجهة التعليمية، ولم يستفيدوا شيئًا من بقائهم معه من الوجهة المادية، ومع ذلك فقد أمسكوا به، وتعلقوا بشخصه. ولا يمكن أن يُقال إنهم استفادوا من قوته على عمل المعجزات.
فعندنا من الأسباب ما يجعلنا أن نحكم بأنه، عادة، لم يستخدم هذه القوة لهم، ومع ذلك فقد مكثوا معه، ولأجل خاطره تركوا بيوتهم وأهلهم. فأي تأثير كان لشخصيته على النفوس التي أعطاها له الآب!