منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 04 - 2021, 12:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

الحاكم المُدَبِّر



الحاكم المُدَبِّر


«يَا بَيتَ لَحمٍ ... مِنكِ يَخرُجُ مُدَبِّرٌ يَرعَى شَعبِي إِسرَائِيلَ»
( متى 2: 6 )



من بين جميع الناس، كان يجب على رؤساء الكهنة أن يُثمِّنوا قيمة هذا الحَدَث العظيم الذي كانوا، حسب الظاهر، ينتظرونه؛ مَولد المسيا. ونجد في لوقا 2 أن الحَدَث قد أعلنَته السماء، خلال ساعات قليلة من حدوثه على الأكثر، لأشخاص متواضعين بسطاء، يخافون الرب. إن «سِرُّ الرَّبِّ لخائفيهِ وعَهدُهُ لتعليمِهِم» ( مز 25: 14 )، وهؤلاء يُمثلهم الرعاة وآخرون، ولكن القادة الدينيون في أورشليم لم يكونوا من بين هؤلاء، بل من بين ”المتكبرين“ الذين يُسمِّيهم الناس «مُطَوَّبُون» ( ملا 3: 15 ، 16). وبالتالي، كانوا في الظلام مثلهم مثل هيرودس الشرير.

ولكن هناك ما هو أسوأ. فليس من المُستغرَب أن يضطرب هيرودس عند سماعه هذه الأخبار، فقد ظهر مُنافس له في العرش. إلا أننا نقرأ أنه «اضطرَبَ وجَميعُ أُورُشَليم معَهُ» ( مت 2: 3 ). إذًا، فمجيء المخلِّص لم يُسبب بهجة بل رُعبًا بين الناس الذين كانوا يتظاهرون بانتظاره. ومن الواضح إذًا، أنه كان هناك خطأ رهيب حيث إن هذا الحَدَث كان له ارتداده على ضمائرهم الفاسدة. لم يكونوا قد رأوه بعد، ولم يكن قد فعل شيئًا بعد، ولكنهم استشعروا أن مجيئه سيعني إفساد سرورهم بدلاً من تحقيق آمالهم.

ولكن نفس هؤلاء الرجال كانوا على عِلم واسع بالكتب المقدسة. فاستطاعوا أن يُقدِّموا إجابة صحيحة وفورية على سؤال هيرودس، مقتبسين ميخا 5: 2 «أَمَّا أَنتِ يا بَيتَ لَحمِ أَفرَاتة، وأَنتِ صغيرَةٌ أَن تكونِي بينَ أُلُوفِ يَهوذَا، فمنكِ يَخرُجُ لِي الذي يكونُ مُتسَلِّطًا علَى إِسرائيلَ، ومخارِجهُ منذُ القدِيمِ، منذُ أَيامِ الأَزَلِ» (مع تعديل بسيط في الصياغة - مت2: 6). كان لديهم المعرفة التي تنفخ، ولذلك لم يعرفوا شيئًا كما يجب (انظر 1كورنثوس 8: 1، 2)، ووضعوا معرفتهم في خدمة العدو.

فالنص الذي اقتبسوه يُقدِّم لنا الرب كمتسلِّط (مُدبر) سيحكم. فبالنسبة لميخا كان إسرائيل فقط هو محط الأنظار، ولكننا نعلم أن حُكمه سيكون على العالم أجمع، وهذا هو الجانب الثالث الذي يُقَدَّم به لنا. ففي «يَسوع» نرى الله يتقدَّم ليُخلِّص ( مت 1: 22 ). وفي «عِمَّانوئِيل» نرى الله يتقدَّم ليحِّل بيننا ( مت 1: 23 ). وفي الحاكم (المُدَبِّر) نرى الله يتقدَّم ليحكم ( مت 2: 5 ). فقد كان فكره منذ القديم أن يسكن مع الإنسان، وأن يتسلَّط على كل شيء حسب مسرَّته. ولكي يُتمم هذا، كان عليه أن يتقدَّم ليُخلِّص.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يدعو المرتل المُدَبِّر الحكيم رحومًا، إذ يشتري الكثير بالقليل
الملك الحاكم الأسد
الحاكم كل شيء وضابطه هو
ابجارا الحاكم ويسوع
كاتم سرّ الحاكم بأمر الله


الساعة الآن 09:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024