متي طرد السيد المسيح الباعه في اول خدمته ام قبل صلبه ؟
السيد المسيح طهر الهيكل الذي هو يرمز لبيت الله مرتين الاولي في بداية خدمته والاخري قبل صلبه وهذا لكي يشهد علي اليهود الذين اصروا علي تدنيس الهيكل ان هوذا بيتكم يترك لكم خرابا
ومن تفسير ابونا انطونيوس فكري
المسيح طهر الهيكل مرتين، الأولى هنا في بداية خدمته، والثانية يوم الإثنين من أسبوع الآلام قبل الفصح الأخير [وذلك إظهاراً لسلطته وإعلاناً عن عمله، إذ هو أتى ليطهر ما قد فسد (جسدنا= هيكلنا)]. وهنا نجد مقارنة بين هيكل أورشليم القديم الذي سيهدم لتقوم الكنيسة هيكل جسد المسيح الجديد.
(الآيات 13،14): في (ملا1:3-4) يتنبأ ملاخي عن مجيء المسيح للهيكل ليطهره،لقد حلّ الآن السيد بغتة في هيكله ليطهره. وزكريا يتنبأ عن بناء الهيكل الجديد (12:6،13)
فصح اليهود= لماذا يقول فصح اليهود وهل هناك فصح لأحد غير اليهود؟ هذا إشارة لأن المسيح هو الفصح الجديد. ويوحنا يكتب إنجيله سنة 100م بعد أن إستقر الفصح المسيحي الجديد. وبعد المسيح إنتهى الفصح اليهودي ولم يصبح له معنى وما عاد فصحاً للرب. والمسيح أتى لأورشليم يفتقدها ويصنع فيها آيات (آية23) وبدأ خدمته بتطهير هيكلها فرسالته تطهير البشر وإصلاحهم. (المسيح أتي في الفصح لأورشليم تنفيذاً للناموس.) فصعد إلى أورشليم= لأن أورشليم على جبل. ووجد في الهيكل= أي الرواق الخارجي.
وكان الذين يبيعون ويشترون الأغنام والأبقار، والصيارف الذين يغيرون العملة الأجنبية وعليها صورة قيصر بالشاقل اليهودي الذي بدون أي رسومات ليدفع اليهودي النصف الشاقل الجزية المفروضة عليه. أمّا الأغنام والأبقار فكانت ليقدموا منها ذبائح في الهيكل، ولقد سمح قيافا وحنان بهذه التجارة في الهيكل فكانت أرباحهم منها أرباح ضخمة. بل كان التجار من الكنعانيين وكانوا مشهورين بالغش (هو7:12) وهؤلاء طردهم المسيح (زك21:14) (راجع أش7:56+ أر11:7). وكان يجب أن تكون هناك حيوانات لتقديم ذبائح. ويجب أن يكون هناك صيارف. لكن الموضوع تحول لتجارة ونهب لحساب رؤساء الكهنة وكان هذا عثرة للشعب.
(الآيات 15،16): راجع (إش10:1-17+ 1بط17:4). والمسيح يبدأ حركة التطهير. ونلاحظ أن الفصح كان قريباً والفطير كان قد إقترب والمعنى واضح فالمسيح يريد تطهير شعبه من خمير الخطية. والمسيح إستخدم سوطاً من حبال= والحبال كانت في يد تجار الماشية مع ماشيتهم والحبال لها شكل وليس لها فعل، هو رمز للسلطان وليس للتأديب، طرد بها السيد تجار الماشية، الصيغة المستخدمة في الإنجيل تشير أن المسيح لم يضرب أحداً بالسوط. أما الحمام الوديع الهادئ قال عنه المسيح إرفعوا هذه.. ومن المؤكد فلقد ظهر على المسيح هيبة عجيبة جعلتهم يسرعون هاربين منه دون إعتراض وطرد الذبائح إشارة لإنتهاء عهد الذبائح الدموية، والآن سيقرب الذبيحة الحقيقية. والمسيح إستعاض عن الذبائح الإجبارية على اليهود بالصلاة، حين قال "بيتي بيت الصلاة يُدعى". وكان عمل المسيح هذا سبباً في أن يتربص به اليهود ليقتلوه فرؤساء الكهنة شعروا أن تجارتهم في خطر. إرفعوا هذه من ههنا= نحن هيكل الله وينبغي أن نرفع كل فكر رديء أو شهوة رديئة أو نظرة رديئة، داخل الكنيسة أو خارجها.
(آية17): كان التلاميذ يفرحون بما يعمله المسيح إذ يقابلوه بالنبوات فيزداد إيمانهم (مز9:69) وهو مزمور ملئ بالنبوات عن آلام المسيح.
ولاحظ أن ما فعله السيد المسيح كان عملاً صعباً جداً ففي عيد الفصح يوجد ملايين في أورشليم وتصور الزحام في الهيكل، وفي وسط كل هذا الزحام يعمل المسيح ما عمله.
ولاحظ أن المسيح أتي ليطهر الهيكل ولما رفضوا التطهير تركه لهم خراباً (مت38:23) وهكذا فالله يعمل على تطهير أجسادنا وحياتنا وإذا رفضنا نفسد، فمن يفسد هيكل الله يفسده الله (1كو17:3) إذاً لنصرخ لله ليطهرنا ونقبل عمله المطهر والسوط الذي يؤدبنا به.
(آية18): هو سؤال للسيد أن يثبت أنه مرسل من الله بأن يصنع معجزة كما حدث مع موسى فالذي له سلطان على الهيكل هو المسيا (ملا1:3) يظهروا بها أنفسهم أنهم أصحاب السلطة، وهي دفاع عن عدم إيمانهم.