رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الألم وحاجة الإنسان له قد لا يفهمني البعض ولكن بالتأكيد سيفهمني كثيرون عما سأتكلم عنه الألم رغم صعوبة تقبله ورغم ما ينتجه من تعب جسدي ونفسي ولكنه للمؤمن ضروري لبناء إنسانه الروحي والله( لا ينسى تعب المحبة) عبر 6:10وكان ألم المسيح على الصليب هو قمة المحبة وهناك تمجد أبن الإنسان.... لنتمجد نحن أيضا"حين نشاركه الألم (إن كنا نتألم معه.فلكي نتمجد أيضا"معه)رو 8:17 لأن الألم ينقي الإنسان ويصقل روحه ويعطيه النعم والبركات على الأرض... ويتمجد مع المسيح في الأبدية. الألم يشمل كل الضيقات والأضطهادات التي تصيب المؤمن نتيجة تعلقه بالرب ومحبته له وهذا يتعب إبليس فيبدأ بالهجوم عليه فيسخر إناس لا يعرفون الرب ولا ذاقوا طعم العشرة معه ولا عرفوا المحبة.... ليضطهدوا أولاده بشتى الأنواع بالقتل والتعذيب والتنكيل والخطف وقد يصل لحد الشهادة بالدم لعدم نكرانهم إلههم وقد يكون الألم ناتجا"عن تجارب متعبة ومريرة يمر بها الإنسان هو أو من حوله من أقاربه وأولاده. أيضا"عدو الخير هو من يجرب وليست التجربة من الله ولكن الذي يلقي همه على الرب فلا يدعه يجرب فوق طاقته ويجد لها مخرج في التوقيت المناسب فيحول الشر الذي في التجربة لخير ذلك الذي صبر وتحمل فيتحول الألم لمصدر رجاء فيطرد الخوف ويحل السلام في القلب كقول يعقوب الرسول (أحسبوه كل فرح حين تقعون في تجارب متنوعة عالمين أن أمتحان إيمانكم ينشئ صبرا واما الصبر فليكن له عمل تام)يع1:2 وهذا العمل التام ينتظره منا الرب الذي هو التحلي بالصبر مع الشكر حتى تمر التجربة بسلام وحينها تأتي النعم والبركات وهناك ألم يأتي نتيجة المرض أيضا"وهو أيضا"فيه الألم والتعب الجسدي والنفسي ولكن يستطيع المؤمن أن يستغله ويحوله لمجد الرب وغالبا"ما يستجيب الرب ويشفي لأن يداه تجرحان وتعصبان ولكنه مالك الكون وماسكه بقبضة يديه...فله الكل يخضع وهو الذي أخلى ذاته ليشفينا. بحبره وجراحاته شفينا وهو شافي الروح والجسد كلاهما واقعان تحت سلطانه... وطوبى لمن يترجى شفاء الروح قبل الجسد فيذهب مبررا" إذا"الألم بمفهومه العام هو الصليب الذي طلب السيد المسيح ممن يتبعه أن يحمله وهو يثق أن المسيح يحمل معه وعنه بل يحمله هو وكل آلامه ولا يظن أحدا"أنه بمرحلة من حياته سيرتاح ويتخلص من الألم ولكن طوبى لمن يعرف كيف يستغل هذا الألم روحيا".... ولا أحد يستطيع أن يغير شعرة من رأسه ولا بد للإنسان طالما هو على هذه الأرض أن يتعرض للضيقات والتجارب ولكن من صبر وسلم حياته للرب هانت عليه حملها لأن هناك الصديق الألصق من الأخ الذي تألم من أجلك بل جاء خصيصا"من أجل تخليصك من أرض الشقاء الحياة مهما طالت قصيرة تعد بالسنوات ولكن الأبدية لا نهاية لها فأيهما تختار أخي... أختي بالرب فلما لا نستغل النعم والبركات التي يسببها الألم ولبناء إنساننا المؤمن والواثق بمحبة الرب له وأن كل شيئ مكشوف أمامه ولا يخفى عليه أمرا"....خير لنا من أن نخسر أبديتنا المسيح آت...... ماران آثا ولنردد مع الروح والعروس في الرؤيا امين تعال ايها الرب يسوع |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كيف يعيش الإنسان ويواجه الألم |
أمام الألم يشعر الإنسان كم هو ضعيف |
الألم هو مربى الإنسان الأكبر |
ليس من المعتاد على الإنسان أن يقبل الألم |
مُعضلة الألم (2) أبعاد الألم على الإنسان ؟ |