رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
- أنتظرك منذ زمن.فالبركة صارت متسعة.تشمل العالم بأسره.و نحن حواليها بين مفلوج و أسير لأمراض الجسد و النفس و الروح. و أنت مع عظمتك لا تشفى إلا إنساناً واحداً فما أدرى سر هذا التحديد و حصر الشفاء فى أول المتسابقين.ألعله يشير إلى أول المخلوقين الذى أصيب بمرض الموت أى آدم؟ - كانت مياه البركة راكدة تلمسها فتصبح شافية .فكيف تعود إلى طبيعتها بعد شفاء إنسان واحد؟ هل تدرك المياه ما يحدث أم أن لديك أمر بنزع قوة الشفاء منها فور شفاء صاحب الدور؟ - هل كنت تأت للشفاء فحسب أم أن لديك رسالة للجميع.أن الشافى قادم سريعاً و هو يشفى الجميع بكلمة واحدة علي الصليب يقولها حين يصيح قد أكمل. - هل كنت حين تصعد تخبر الرب عن حال المطروحين هالكين عند البركة.هل كان يطمئنك.هل قال لك سر إنحصار الشفاء في واحد.كأن الجميع قدامه إنساناً واحداً.هو آدم.هل طمئنك أنه سيتجسد.هل علمت ما معني التجسد عندنا ؟هل عندكم معني آخر للتجسد و معني غيره للخلاص يا ملاك الله؟ - أنا أعرف أنك روح و طبيعتك نارية مثل الله.فبماذا كنت تلمس المياه؟ هل زودك الرب بشئ ما مادى؟أم كنت تحركه بقدرتك الملائكية؟لأنكم في السماء بقدرة ملائكية تطرحون أكاليلكم قدام القدوس ثم يضعها من جديد عليكم ليكللكم.فإذا كنت بقدرة سمائية تحركه فلماذا كنت تلمس المياه؟ هل تريد أن تشير للمياه ليعرف الجميع سر قوة الشفاء؟ هل أردت أن تمسح المياه فتنبئنا عن تقديس المعمودية لولادة أبدية؟ و كما تتقدس المياه قبل التعميد تعود لطبيعتها بعد التعميد؟ هل كنت تقصد أن زمن تلامس السماء مع الأرض قد حان؟ نعم المرضي لا يبالون بمن أنت بل بالشفاء من بعد لمساتك الملائكية.أما نحن الذين تصالحنا بربنا يسوع بعيداً عن تلك البركة فإن الحوار مع الملائكة يحلو لنا. - هل كنت تنتقي المريض؟ أما كان يرق لك أن تشفي طفلة معاقة بدلاً من شاب سريع العدو نحو مياه البركة؟هل تدخلت لإنقاذ شيخة أو إمرأة لا قوة لها مثل الرجال.لمذا تبرأ هذا و تترك ذاك؟ ما رؤية الملائكة في الشفاء؟هل كنت تصعد و تشفع فيمن بقي عند البركة؟هل كنت تتألم للعاجزين عن الشفاء؟كيف تتضايقون لضيقاتنا؟ - كنت تلمس المياه فحسب.لا كلمة منك نسمعها.كنا نشتاق لكلمة.ما زلنا نشتاق لكلام السمائيين.لماذا لم تنطق بكلمة؟أم لأنك تعرف أن الكلمة تجسد و حل بيننا و رأيناه فلم تكن لك سلطة النطق و أقنوم الكلمة بذاته يتجول في أرجاء أورشليم.لماذا لم تشبه يوحنا الملاك الصوت الصارخ.فيكون لدينا صوتان واحد في الشرق و آخر في الغرب.ملاكان.واحد من الأرض و الآخر من السماء.أم أن الصوت صار الآن أكثر من واحد.صار الصوتالصارخ بإسم المسيح بعدد البشر.صار الروح الساكن فينا الناطق فينا الشافع فينا.لذلك كنت أنت الصامت و روح الله ينطق و ما زال. - هل كنت تفرح بشفاء المريض أم أن عدم شفاء الباقين يحجب الفرح عنك؟هل يحتجب الفرح عن الملائكة لعدم خلاصنا؟ أم أنك تفرح فقط بطاعة مخلصنا حين يقول إنزل فتنزل إلمس فتلمس إشفى فتشفي إصعد فتصعد .كنت تفرح بالطاعة أكثر من المرضى و من الذين شفيوا معاً؟نعم الطاعة أفضل من مواهب كثيرة. - يا ملاك بركة بيت حسدا.لم تعد لغزاً بعدما تحنن السيد و ظهر في الجسد.لم يعد دورك أن تلمس المياه.بل أن تحرس الذين إقتنوا الينبوع داخلهم.صارت بيت حسدا قلوبنا ذاتها.بيت الرحمة التي نلناها بالماء و الروح.الشفاء داخلنا.لا يهم ماذا بالخارج.الروح المحيي فينا.فلنسبحه أكثر مما نفعل.الآن نريدك أن تعلمنا كيف نسبح الرب مثلك.هذه هى اللمسة التي نتمناها منك الآن.و لا ننسي أن نشكر الذى أرسلك رجاءاً و تعزية.و لا ننسي أن نشكرك على صعودك و هبوطك مراراً دون أن يلحق واحد من الذين شفيتهم أن يقول لك شكرا.ً |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مريض بركة بيت حسدا كرتون |
انتظر الرب عند بركة بيت حسدا |
مريض بركة بيت حسدا |
بركة بيت حسدا |
مريض بركة بيت حسدا |