كان يوسف من الرامة إحدى بلاد اليهودية، وكان غنيا ورجلا صالحًا بارًّا، وكان عضوا في مجمع السنهدريم، وفي نفس الوقت تلميذاً للسيد المسيح، ولم يحضر جلسة مجمع السنهدريم لمحاكمته؛ لأنه لم يكن موافقاً لرأى اليهود على صلبه.
وبعد موت السيد المسيح على الصليب طلب من بيلاطس البنطي أن يستلم الجسد الطاهر لتكفينه ودفنه فسمح له، فأنزل الجسد من على الصليب ولفه بكتان نقى، واشترك معه نيقوديموس بوضع كمية كبيرة من الحنوط والأطياب على جسد المخلص، وبعد ذلك وضعه يوسف في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجراً كبيراً على باب القبر ومضى.
وبعد قيامة السيد المسيح لازم الرسل وبعد حلول الروح القدس باع أملاكه ووضع ثمنها بين يدي الرسل لتوزيعها على الفقراء، ثم تفرغ للبشارة بالسيد المسيح.