رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صار قول الرب ليونان - عجيب يونان النبي و عجيبة كلمات السفر عنه. مفتاح السفر و كل فحواه فى أول آية : صار قول الرب إلى يونان. كل الظروف تم تكييفها لكي يصير قول الرب.عاند يونان و صار قول الرب. هرب يونان و صار قول الرب. - دفع يونان أجرة العصيان و دفع الله بكل الأدوات التى تنقذ يونان من عصيانه. دخل السفينة لينام و الرب لا ينعس و لا ينام بل ساهر ليتمم كلمته. - فى الريح الشديدة و النوء العظيم صار قول الرب . لا الريح و شدتها تعوق أمر الرب و لا النوء و قسوته يعوق قول الرب. كادت السفينة تنكسر لكي يصير قول الرب فليست السفينة ثمينة قدامه بل النفوس فلتتكسر السفينة إذا كانت النفوس تهرع نحوه و تحتمى به وقتها سيلتئم كل شيء. النفوس و السفينة. - خاف الملاحون و تاهت عنهم خبراتهم ليصير قول الرب. و لما نام يونان في قاع السفينة ذهب إليه قول الرب على لسان رئيس النوتية قائلاً مالك نائماً؟ ليس للنوم مكان و لا للقلب راحة حتي يصير قول الرب فينا. كانت وتيرة الحديث مع يونان تتصاعد و فى الوقت نفسه كان البحر يزداد إضطراباً منتظراً تنفيذ قول الرب. لأن قول الرب كان للريح و الموج و البحر و ما بداخل البحر. - ألقوا قرعة فصار قول الرب بالقرعة . ألقوا يونان نفسه فصار قول الرب في يونان. أهم ما في حياتنا أن يصير فيها قول الرب. تتكسر الأشياء, تتبدد الأمتعة, تضطرب بحورنا لكن قول الرب هو الأقوى الأعمق الأبقي أثراً. يصير قول الرب وسط أحداث تبدو ظاهرياً خالية من الرب. - العجيب أن البحر ما أن تلقف يونان حتى هدأ عن هيجانه. لقد أتم مهمته و نفذ قول الرب. كما هاج بقول الرب هدأ أيضاً بقول الرب.هكذا ما يبدو كالجبال عائقاً قدام خلاص النفس يصير سهلاً .تهدأ المقاومات.تسكن الإضطرابات.لقد كانت كلها أدوات ليصير قول الرب. - أما الرب فأعد حوتاً أو سمكة عظيمة ليونان. لم يكن إنتقاماً بل وسيلة ليصير فيه قول الرب. لقد كلفه بمهمة خلاصية لابد أن تتم لأن النفوس ثمينة في عيني الرب . لا يهم أن يكون البحر داراً ليونان ثلاثة ايام . لا يهم أن يسكن بطن سمكة عظيمة . لا يهم أن تغمره تيارات البحر من فوق و لججه في الأعماق. لا يهم أن يلتف القش حول عنقه فهذا أهون من الحبل حول عنقه. المهم أنه يحفظ نفس يونان و نفس كل إنسان يتعرض لتنقية الله ليصير فيه قول الرب و يتمم المهمة التي من أجلها صنعه الله. - نعم نؤمن أن كل شيء به كان و بغيره لم يكن شيئ مما كان . الله محرك الأحداث ليتم قوله. - لا تشفق على نفسك إذا صرت فى أحداث كهذه. أنظر للنهاية فتفرح. المهم أن يصير فى حياتنا قول الرب. أى مشيئته و وصاياه و قيادة روحه القدوس. و نلتقي سريعاً لنكمل هذا الدرس العظيم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|