منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 08 - 2012, 08:33 AM
الصورة الرمزية شيرى2
 
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  شيرى2 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

نسيت الغلابة ولا اية

نسيت الغلابة
(الاحساس بالوحدة )
فى اليوم السابق لعيد الميلاد خرج كاهن احدى قرى الصعيد كعادتة ومعه احد الخدام لتوزيع عطايا العيد على المحتاجين فى القرية.
وبعد ان طافا بالبيوت التى يقصدونها بقى كوخ صغير فى اخر البلدة.تردد الخادم فى الذهاب الية من اجل المجهود الذى قاما بة ولان الوقت قد تاخر حتى يستطيعا اللحاق بميعاد صلاة ليلة العيد. ولكن الكاهن شجعه وساره فى الطريق الطويل حتى وصلا الى الكوخ .كانا يتساءلان فى فكرهما اثناء سيرهما من سيفتح لنا الباب؟ او لعله يكون مغلق تماما , لانهما يعلمان ان السيدة التى تقيم فى الكوخ مقعده
وصلا الى الكوخ ووجدا الباب مغلقا فطرقاه والعجيب انهما وجدا السيدة تفتح لهما وقد تشددت رجلاها فأعطياها عطية العيد من المواد الغذائية فشكرتهما وعندما هما بالانصراف امسكت بهما واصرت على دخولهما.
عندما دخلا اشتما رائحة ذكية بل رايا نورا واضحا فى الكوخ لم يعرفا مصدره.
اما السيدة فقالت لهما انى اعيش مع ابنى فى هذا الكوخ ولا استطيع القيام باحتياجاتى وابنى يقضى معظم الوقت خارج المسكن واعانى من الاحساس بالوحدة
لانة يندر ان يزورنا احد فى كوخنا البيسط هذا البعيد عن القرية وليس امامى الا الصلاة وطلب معونة الله حتى يرفع عنى الاحساس بالوحدة ويعطينى شيئا من السلام والراحة واليوم بعدما خرج ابنى ازدادت مشاعرى بالوحده والعزلة لانة فى هذا اليوم يستعد الجميع للاحتفال بالعيد ويلبسون الملابس الجديده ويلتقون فى الكنيسة بالمسيح ويفرحون بميلاده اما انا فارقد وحيده بهذا الكوخ لا اشعر بافراح العيد فاخذت اصلى واعاتب المسيح لانة تركنى فى هذة الوحده وكانت معلقة امامى صورة المسيح الطفل الذى تحملة السيدة العزراء فنظرت الية اعاتبة قائلة انت نسيت الغلابة ولا اية؟


ثم فكرت السيده فى انة لم يزورها احد من الاقارب او الكنيسة فواصلت عتابها للمسيح قائلة لة العيد دخل علينا ومحدش زارنا وفيما انا انظر الية بعتاب ودموعى تسيل من عينى وجدتة قد خرج من الصورة واقترب منى ومسح دموعى وقال لى كل سنة وانت طيبة فشعرت بفرح ورهبة لا استطيع التعبير عنها واحسست فى نفس الوقت بقوة تسرى فى كيانى فتشددت رجلاى الضعيفتان وقمت منتصبة واذا المسيح اختفى تاركا فى الكوخ نوره الجميل ورائحتة الزكية ولم يمضى وقت طويل حتى وجدت طرقاتكم على الباب فتعزى الكاهن والخادم وشكرا الله الذى شجعهما ليزورا اخر زيارة واهم زيارة فى هذا الكوخ ير ليصير اعظم مسكن فى القرية وكما بارك قديما المكان الذى لا يتوقع احد ان يولد فية انسان الا وهو مذود البقر فقد بارك الان هذا المكان
عندما يبتعد عنك الناس او عندما تجد الكثيرون حولك لا يشعرون بك وتعانى من العزلة النفسية اعلم ان المسيح مشتاق ان يشعرك بوجوده معك هو قريب منك جدا وهذة هى فرصتك لتتمتع بة اطلبه وضع كل شكواك واحتياجاتك امامه انه يحبك ويشتاق ان يسمع صلاتك ومهما طال احساسك بالوحدة فاعلم انه من اول ساعه كان بجوارك ولم يتركك لحظة واحدة ألح عليه ليظهر ذاته لك فيعزى قلبك وتتمتع بسلام وفرح لا يعبر عنة ولا يضاهية اية راحة او فرح من افراح العالم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن وصية محبة الله وقريبنا وعدونا وصية واسعة بلا حدود
مميزات وصية محبة القريب فإنها وصية كمحبة الانسان لنفسه
البراءة من نصيب العادلي ونظيف .. و إن الحكم إلا لله من نصيب الشعب
انت نسيت الغلابة ولا ايه
هل نسيت الغلابة ولا إية


الساعة الآن 06:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024