نوح، ذلك الرجل الذي اختاره الله ليبشّر الناس بهلاك قريب (الطوفان)
وخلاص ليس ببعيد (الفلك)، فكانت النتيجة الاستهزاء لا التقدير،
وقدّموا إليه التكدير لا المساعدة. لكنّه نراه تحت الضغط ظل متمّسكاً بالرسالة
لثقته بمَن أرسله ولم يهمه كلام الناس .
سيدي، أعنّي على استهزاء كل تائه وتكدير كل أعمى،
فلا أتركهم في توهانهم وظلمة عيونهم بل أثبت في حقك الذي أرشدني
وفتح عيناي وأثق أنه هكذا
سيفعل بهم.