رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدّيسان الشهيدان طروفيموس وأوكاربيون (القرن4م) 18 آذار غربي (31 آذار شرقي) مكسيميانوس (286- 305م). وكانا قد أظهرا كرهاً شديداً للمسيحيّين حتى أوكل إليهما رئيسهما مهمة مطاردة المؤمنين وتسليمهم إلى أفظع التعذيبات إن لم يذعنوا لأمر الإمبراطور. فلما كان يوم خرجا فيه في إحدى هذه المهمّات، عاينا فجأة، في الطريق، غيمة نورانية هائلة تنحدر من السماء، وإذا بصوت يقول لهما: "لماذا تظهران هذا القدر من المرارة في اضطهاد خدّامي؟ لا تخدعا نفسيكما وتظنا أن أحداً بإمكانه أن يُخضع المؤمنين بي. بالأحرى عليكما، أنتما، أن تنضمّا إليهم إذا شئتما أن تكون لكما الحياة الأبدية". فلما استقرّت هذه الكلمات في آذان طروفيموس وأوكاربيون سقطا أرضاً وانربط لساناهما من الذهول. وقبل أن يستفيقا عاد الصوت وتردّد في آذانهما من جديد مقوِّياً وحاثاً إياهما على التوبة لينالا غفران خطاياهما. فرفعا أعينهما فإذا بكائن متسربل بالبياض جالس وسط الغيمة وحوله، في شكل دائرة، كل الشهداء الذين نفذ فيهم طروفيموس وأوكاربيون حكم الموت. ردّ فعل القدّيسين، بعدما عادا إلى نفسيهما، أنهما سألا الله عفوه وذرفا الدمع سخيّاً. فلما بلغا ميقوميذية، العاصمة الشرقية للإمبراطورية الرومانية، كانا كشاول بعدما اهتدى بولساً. للحال دخلا إلى السجن وحرّرا المسيحيّين من سلاسلهم ونقلا إليهم الرؤيا الإلهية التي كانت لهما في الطريق. وإذ تلقيا منهم ما هو من الإيمان بيسوع اقتبلا المعمودية وأذاعا في المدينة بالاسم الخلاصي ليسوع وسط الوثنيّين الذين اعتراهم الدهش. ولم يطل الوقت حتى بلغ حاكم بيثينيا الخبر فأسرع إلى نيقوميذية وأحضر لديه من سبق له فحسبهما خُلصاً وسألهما متعجّباً ما إذ كانا قد فقدا صوابهما أو وقعا ضحية سحر ساحر فتحوّلا، دون سابق إنذار، عن عبادة الآلهة. ردّ فعل الجنديّين كان الاعتراف بأنه لا مخلص إلا واحد وهما، لأجل اسمه، مستعدان لمكابدة الموت. مُدّد المعترفان للتعذيب وسُلِخ جنباهما بأظافر حديدية، فيما صلّيا إلى الله أن يؤهلهما لعذابات أفظع من التي كابداها حتى يحظيا بالعفو عن كل الخطايا التي اقترفاها في حق المسيحيّين. وبعدما رفعا إلى الرب الإله صلاة أخيرة تمّ حرقهما. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القدّيسان الشهيدان فلوروس ولافروس |
القدّيسان الشهيدان لاون وبراغوار |
القدّيسان تيموثاوس ومافرا الشهيدان |
القدّيسان أدريانوس ونتاليا الشهيدان |
القدّيسان الشهيدان فيكتور وستيفاني |