رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل ممارسة الرياضة في الطقس البارد يُنقص الوزن بكفاءة أكثر من ممارستها في الطقس الدافئ؟ يبدو أن ممارسة الرياضة في الطقس البارد لها فوائد صحية عديدة، خاصةً مع زيادة الوزن المحتملة في فصل الشتاء مع تناول وجبات غذائية دسمة بحثًا عن الشعور بالدفء. ففي الوقت الذي يتجنّب فيه الكثيرون الأجواء الباردة، تعتبر التدريبات الشتوية خارج المنزل وسيلة ممتازة للتعرض لأشعة الشمس. حيث يُساعد ضوء الشمس على تحسين الحالة المزاجية إضافةً إلى الحصول على جرعات من فيتامين “د”، وذلك وفقًا لجمعية القلب الأمريكية “AHA”. كما أن تمارين البرد تُعزز من مناعة الجسم في الفصل الذي تكثر فيه نزلات البرد والإنفلونزا. يُمكن لبضع دقائق في اليوم أن تُساعدك في الوقاية من الالتهابات البكتيرية والفيروسية، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا “CDC”. نأتي للنقطة الأهم في الموضوع، وهي أن تمارين الشتاء تُساعدك على حرق المزيد من السعرات الحرارية أكثر من ممارسة نفس التمارين في أي وقتٍ آخر أو في الفصول الدافئة. ففي الطقس البارد، يحرص الجسم على الحفاظ على درجة حرارته دافئة في ظل درجة حرارة محيطة منخفضة. لذلك، يقوم الجسم بحرق مزيد من السعرات الحرارية لضمان استقرار حرارة الجسم بمعدّل دافئ، إلى جانب السعرات الحرارية التي تحرقها أثناء ممارسة التمارين الرياضية. وبغض النظر عن التمرين، أظهرت الدراسات أن التواجد في الخارج خلال طقسٍ بارد يُمكن أن يُحوّل الدهون البيضاء، تحديدًا الدهون في منطقتي البطن والفخذ، إلى دهون حمراء أو بنية، والغرض من الدون البنية هو حرق السعرات الحرارية لتوليد الحرارة. وغالبًا ما يُشار إلى الدهون البنية بأنها “صحية” لأنها تُساعد على حرق السعرات بدلًا من تخزينها. كما أظهرت دراسة نُشرت عام 2014 في مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي أن الناس لديهم علامات وراثية للدهون البنية في فصل الشتاء أكثر من الأشهر الدافئة. وهذا يُشير إلى أن الحاجة تزداد لحرق المزيد من السعرات الحرارية في فصل الشتاء لأن الجسم يعزل نفسه حراريًا عن الطقس الخارجي. على الرغم من أن الطقس البارد قد يمنع البعض من ممارسة النشاط البدني في الهواء الطلق، لكن التمرين في البرد له العديد من المزايا من التدريبات في المناخ الأكثر دفئًا. إذ لن تضطر للتعامل مع الحرارة والرطوبة في الطقس البارد. كما أن البرودة ستجعلك أكثر يقظة ونشاطًا. وفي البرد، يُمكن لجسمك أن يُنظّم حرارته بشكلٍ أفضل. كما أظهرت العديد من الدراسات أن ممارسة الرياضة في درجات الحرارة القصوى، سواء الساخنة أو الباردة، يُعزز من قدرة الجسم على التحمل ويزيد من القدات العقلية. مع ذلك، من المهم أن تكون على دراية بالمخاطر المحتملة لتتّخذ الاحتياطات المناسب وإجراءات السلامة قبل الخروج. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|