التفكير الحالي حول الديناصورات ذات الريش والطيور
يتم بإستمرار إكتشاف أجناس جديدة من الديناصورات الصغيرة ذات الريش، وكثير منها في الصين، ونظرا لأن هذه الديناصورات تعود إلى عصور جيولوجية مختلفة تتراوح من العصر الجوراسي إلى العصر الطباشيري، مفصولة بعشرات الملايين من السنين فقد يكون من الصعب على علماء الأحافير إعادة بناء الخط التطوري الدقيق الذي تم من الديناصورات إلى الطيور، على سبيل المثال ، أثارت الديناصورات ميكرورابتور الغريبة رباعية الأجنحة نقاشا مكثفا، ويرى بعض الباحثين أنه طريق مسدود التطور، والبعض الآخر شكل وسيط بين الديناصورات والطيور، والبعض الآخر ليس ديناصور على الإطلاق ولكن فرع من شجرة عائلة الأركوصورص التي سبقت الديناصورات.
ومما يزيد الأمور تعقيدا، من المحتمل أن الطيور لم تتطور مرة واحدة بل عدة مرات خلال عصر الدهر الوسيط (هذا النوع من التطور المتقارب شائع إلى حد ما ولهذا السبب على سبيل المثال تحاكي الزرافات الحديثة شكل جسم الصربوديات التي عمرها مئة مليون عام)، وربما تكون بعض هذه الطيور قد حققت الطيران بالتدريج ركضا، والبعض الآخر من خلال السقوط من الأشجار، والبعض الآخر من خلال مزيج غريب من الاثنين، وكل ما يمكننا قوله بالتأكيد هو أن كل الطيور الحديثة مستمدة من سلف مشترك واحد، أي أنه إذا تطورت الطيور بالفعل عدة مرات خلال عصر الديناصورات فإن واحدا فقط من هذه السلالة نجح في البقاء في العصر الحجري القديم.