رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
يوميات شهر اذار، شهر مار يوسف
اليوم السابع والعشرون في ان التعبد للقديس يوسف يجب ان يكون بالفعل لا بالقول فقط ان المحبة التي لا يبرهن عنها بالفعل، بل تقتصر على الكلام، لا تكون محبة حقيقية، لأن العمل على حد قول أوغسطينوس هو برهان المحبة، والمحب الحقيقي يتحمل المشاق، ويضحي لكل نفيس في سبيل محبوبه، ويلتذ لذة عظيمة لما يقاسيه من ضروب العناء إرضاء لمن يحب، وهو لا يظل أبداً عن الحياد عندما يعاين صديقه متضايقاً، يحتاج إلى اسعافه لان هذا ما تتطلبه شريعة المحبة الحقيقيَّة. وعليه فإذا كانت العبادة محبة، وهكذا يجب ان تكون، فعليكِ أيتها النفس المسيحية المتعبدة للقديس يوسف ان تحبيه محبة حقيقية، لان عبادتك له لا تقوم بتقديم بعض الصلوات، وتزبين مذابحه، ووضع ازهار امام ايقونته، اجل ان هذه الامور صالحة، مقدسة، مأمور بها، بيد ان العبادة الحقيقية لا تقوم فقط بها، بل تقوم جوهرياً بالمحبة والاقتداء بفضائل من نحب. فتأمل اذاً ليل نهار بسيرة هذا القديس العظيم، أيتها النفوس، ليمكنك ان تطبعي على لوح قلبك صورة حياته، وتصيري شبيهة به كل الشبه، ادرسي فضائله العديدة واحدة فواحدة، وطابقيها على حالتك ودعوتك، واجعليها قاعدة لسير حياتك، واتخذي هذا القديس لك قائداً وسط ديجور هذا العالم الفاسد، لئلا تعثري وتزل بك القدم، واعلمي ان الابن بقدر مايشبه اباه يكون محبوباً، عزيزاً لديه، مفضلاً على سائر اخوته، لانه يعلم ان ابنه هذا دم من دمه ولحم من لحمه، وهكذا، يسر هذا القديس ويفرح بكِ، يا نفسي، عندما يجد فيك بعض الشبه به، ويضطر إلى الاقرار بأنك ابنة له واخت لإبنه يسوع. فيا يوسف البار، اني اعدك بالتعبد لك من الآن فصاعداً، بالفعل لا بالقول فقط، وان ابذل ما بوسعي لاقتفي آثارك، فاستمد لي اذاً من الاله نعمة الثبات في مقصدي هذا، وقوني على وضع ذلك بالعمل. خبر يروى عن الأب كوتون من الرهبنة اليسوعية المشهور بفصاحته وبلاغة خطاباته وسمو فضائله، انه قد اشتهر أيضاً بمدح القديس يوسف خصوصاً فقد كان في كل خطاباته يغتنم الفرصة ليعرض بمدح هذا القديس، مطنباً في سمو مقامه وفاعلية مقدرته لدى الله، وبجده واجتهاده تشيد لأول مرة كنيسة في فرنسا على اسم القديس يوسف وتخصصت لمبتدئي الرهبنة اليسوعية في مدينة ليون، لم يكن يفتر قط على ان يظهر محبة الله وعبادته لهذا القديس مربي يسوع في أحاديثه وفي عظاته، فاستحق لذلك نعماً عديدة، خصوصاً هذه النعمة غير الاعتيادية، وهي انه اوحي اليه انه سيموت يوم عيد القديس يوسف، وظهرت له سيدتنا مريم العذراء عند ساعة موته، وقالت له انني آتية لاحضر ساعة موتك مكافأة لك على عبادتك ومحبتك لخطيبي)، وهي لعمر الحق أكبر مكافأة استحقها هذا الاب الفاضل جزاء محبته للقديس يوسف. اكرام اجتهد في اذاعة التعبد للقديس يوسف في كل فرصة سانحة. نافذة اهلنا لمديحك، ايها القديس يوسف، خطيب مريم البتول |
28 - 03 - 2019, 05:19 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: يوميات شهر اذار، شهر مار يوسف اليوم السابع والعشرون
بركة صلاته تفرح قلبك
|
||||
28 - 03 - 2019, 12:44 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: يوميات شهر اذار، شهر مار يوسف اليوم السابع والعشرون
بركته تكون معنا ربنا يبارك حياتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|