(2 مل 8: 25 – 29، 2 أخ 22: 1 – 9)
في رواية عطيل لشكسبير، تجد هذا السؤال «أليس هو من أسوأ المشيرين المنحلّين؟» إن مأساة الملك أخزيا كانت تتلخص في انه كان محاطًا بمشيري السوء. «أمه (عثليا الفاسدة) كانت تشير عليه بفعل الشر... بيت آخاب كانوا له مشيرين» كان أخزيا محاطًا بمشيرين فاسدين ومنحلّين من النواحي الأخلاقية، فاتبع اخزيا نصيحتهم التي أودت بحياته (مز 1: 1) قال بلانتوس الفيلسوف اللاتيني «النصيحة من المصادر الإلهية تجلب قوة عظمى» كان من الممكن أن يكون مصير آخزيا مختلفًا تمامًا لو أنه استمع لنصيحة الرب!
كان أخزيا يبلغ من العمر 22 سنة عندما ابتدأ يحكم، وكان ملكًا لمدة سنة واحدة فقط، وقد تصادف ملكه مع السنة الثانية عشرة لملك الملك يهورام في إسرائيل.
تدرّب هذا الملك السادس في يهوذا على الشر على يد أمه التي كانت من بيت آخاب. وكانت تستخدم نفوذها لدعم عبادة البعل، التي كانت رمزًا للتحالف مع مملكة الشمال.
لاحظ تكرار هذه العبارة ثلاث مرات «بيت آخاب» فهو بيت فاسد حتى النخاع. وعن طريق إغراء أمه وعائلتها (2 أخ 22: 4)، اشترك أخزيا، مع عمه يهورام في الحرب ضد حزائيل. كانت العلاقات بين المملكتين، والتي أسسها آخاب، قد نمت على يدي يهورام وآخزيا. وكانت راموت جلعاد قد تم الاستيلاء عليها، وأصبحت ملكًا لإسرائيل رغمًا عن ملك سوريا (2 مل 9: 14).
جُرح يهورام وعاد الى يزرعيل، وترك جيشه تحت قيادة ياهو. زاره آخزيا، أحد حلفائه السياسيين، في يزرعيل، وبينما كان هناك، تآمر ياهو ضد يهورام. وبعد أن شُفي من جروحه، فإن يهورام وحّد قواته مع أخزيا مرة أخرى لمواجه ياهو، ولكن يهورام اشتبه في الخيانة، فتحول لكي يهرب. ولكن أخد أسهم ياهو من قوسه، شق طريقه واخترق قلب يهورام فمات يهورام، في عربته الملكية.
حاول أخزيا، مضطهد إيليا، أن يهرب، ولكن تم اللحاق به في يبلعام وقد جُرح جرحًا مميتًا بيد أحد رجال ياهو، ووصل الى قلعة مجدو حيث مات، كان هلاكه من الله بسبب تحالفه مع يهورام، بحث ياهو عن مخبأ أخزيا وقتله، لقد دُفن ولكننا لا نعرف من قام بدفنه وأين دُفن.
هنالك رواية مختلفة ليوسيفوس عن نهاية أخزيا، فهو يقول ان أخزيا قد جُرح بينما كان في عربيته، وهرب على ظهر حصان الى مجدو حيث اعتني به عبيده حتى مات، ويضيف كاتب أخبار الأيام القول: «لم يكن لبيت أخزيا من يقوى على المملكة» أي أنه لم يكن هناك أحد قادر على تولي الملك.
إن الموت السريع ليهورام وحزائيل يذكّرنا بواحد من بنود كتاب (قاموس العبارة والأسطورة) لدكتور (أ. كوبهام بروار) في 1894، مع أن عددًا أكثر قليلاّ من رؤوس الملوك قد أطيح بها منذ ذلك الحين، الا أن دكتور بروار كتب عن 2500 ملك قد ملكوا من ذلك الحين.
300 أطيح بعروشهم
134 تم اغتيالهم
123 أخذوا أسرى في الحروب
108 تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم
100 قُتلوا في المعارك
46 أرغموا على التخلي عن العرش
28 انتحروا
25 عُذبوا حتى الموت
23 أصيبوا بالجنون أو ضعف عقلي.
*