رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة إلى قاتل نيافة أنبا أبيفانيوس - أبي الشهيد .تحممت بدمك فصرت لابسا ثوب العرس.سعيت لتسبح و ها قد صرت مع أفخر المسبحين.لم تتعثر في الطريق بل ذهبت من أقصر طريق حيث وعود الرب لمن يحبونه حتي الموت.هكذا محبتك للقاءه في الدير عجلت بلقاءك معه في السماء.ما خسرت شيئاً سيدي الأب المبارك.نيافة الأنبا أبيفانيوس. بل صرت مثالا لمن يستعد دوما دون أن يطمئن علي نفسه إلا في حضن المسيح.الأسوار لا تحمي و الأبواب لا تحصن و لا حماية إلا بدم الرب يسوع. هذا حصننا أما غيره فجميع الطرق مخترقة و جميع الأبواب متهدمة إلا هو.الطريق الذى لا يلتوي و الباب الذى يؤدي إلي الخلاص وحده معطيا مفاتيحه لأحباءه مثل أبيفانيوس المبارك الذى عمره كإسمه صاحب الوقت القصيرلكنه الآن صاحب الأبدية مع الرب يسوع .أبيفانيوس كأنه الرؤية. ها قد صار رؤية سمائية للأرضيين ليتعلموا معني أما أنا فصلاة. - أيها القاتل دم أبيك صارخ من الأرض المقدسة.لم تحجب آلتك الحادة وصول الأنبا أبيفانيوس إلي صلاة التسبحة لقد وصل بأمان إلي أرض التسبحة من غير أن يتعطل.و إكتمل شهداء شيهيت خمسون شهيداً.أيها القاتل ايما كنت فالرسالة إليك لتسمع . - لا أعلم من القاتل لكن الإحتمالات معروفة حتي لو خشي البعض التصريح بها أو خشي أن تكون هي الحقيقة.بما أن الجريمة تمت داخل الدير و في وقت يخلو من الزوار بعد منتصف الليل و من شخص يعلم بعضا عن مواعيد الطقوس و الصلوات و ربما يعلم شيئا عن عادات الأسقف في تلك الأوقات.فالقاتل واحد من هؤلاء ( غريب سواء مسيحي أو غير مسيحي متخفي في صورة طالب خلوة - عامل من عمال الدير - راهب من رهبان الدير) .لن تخرج الإحتمالات عن هؤلاء و لكل إفتراض من تلك الإفتراضات المؤلمة أوجه كلاماً. - لعلك راهب منحرف دخله الشيطان كما دخل يهوذا فقتل معلمه.الآن تلفظك البرية في الأرض و السماء.حيث لا يرث الملكوت قاتلون.لن ينقذك شيء.ستكون علامة علي وجهك كما كانت علي وجه قايين فيعرف كل من يقابلك أنك قاتل البار أبيفانيوس .لن نعثر لأنك راهب قاتل فقد راينا تلميذاً قاتلاً من قبل و رأينا و قرأنا في التاريخ ما هو أبشع مما فعلت.قصص الخيانة و الغدر تغزو صفحات تاريخ كنيستنا من داخل و من خارج فلن تصبح أنت ظاهرة جديدةفأنت وصمة عار لنفسك فقط.أنت تمثل القتلة و لا تمثل الرهبان في شيء لو كنت أنت القاتل.لن نستحي أن نقول أن القاتل كان يرتدي زي التقوي و هو ينكر قوتها فهذا مرض قديم تعلمناه من كلمة الرب.فأنت ايها القاتل مرض قديم في الأديرة و الكنيسة.فلن نكره الرهبان بسببك و لن نبغض التكريس بسببك و لن ننشق علي اساقفتنا بسببك.فأنت نكرة ستذكر مصحوبا بالعار . - لعلك عاملاً بالدير إستأجرك أحد لحرماننا من شخصية بدأت تُحيي المعرفة الدسمة و البحث المتعمق في كنيستنا.إستأجرك أحد الحاقدين أو الحاسدين.متستراً وراء جهلك.فماذا جنيت؟ ماذا تعرف أنت عن البحث و العلم الروحي .من علمك الكراهية و منحك الحل بالقتل هل ستفصح من إستخدموك آلة للقتل؟. - لعلك زائراً للدير موتوراً لا نعرف من أين جئت و لا لماذا أنت تقضي هناك خلوة.هل جئت لحياتك أم لموتك؟هل كنت تقصد قتل الأسقف أم قتل من يتصادف أن يعثر في طريقك المعثر.كيف دخلت و باي قلب حضرت للدير؟ لماذا كنت ساهراً تتربص حتي يخرج الأسقف من قلايته؟ أهكذا القتل أجهدك و أطار النوم من عينيك فلم تسكت حتي رايت الدم يسيل فإستراحت عيناك المشبعتين بالدناسة و الخزي.وضعت قوتك بأكملها في الضربة الأولي كأنك ممتلئ غلاً.ماذا بك يا رجل و من شحنك بهذا المقدار من الكراهية؟ ما إسمه أو اسماءهم؟. - لعلك غريباً عن الدير لا أدري.غريباً عن الكنيسة أو أنت ممن يدعون أنفسهم حماة الإيمان. و هم جهلة بأساسيات الإيمان.هل تدعي أنك من حماة الإيمان.أنت من لا يعرف عن إيمان الكنيسة سوي عنوان تنتحله من غير صفة كالنصابين. لذلك تعتقد في نفسك حامي إيمانها.حتي ساقك جهلك و غرورك لكي تقتل من تظنه في نفسك أنه غير أهل لأسقفية هذا الدير,هكذا علمك بعض المارقين من الدير و من خارج الدير.هكذا تدعون أنفسكم العارفين كالغنوسيين حتي صدقتم أنكم شيئاً و أنتم ظاهرة قليلة المعرفة و سيئة الخلق لا تسلكون بمحبة و وصية المسيح تدوسونها بصلافة. لا تعرفون سوي وسائل العالم من التشهير و الإصطياد و ربما تورط من يظن نفسه حامي للإيمان في قتل رجل من رجال الإيمان بالكنيسة .أنت القاتل أيها المتلف المدلس. أنت إنسجمت مع تعليم المنحرفين حاسب أنه التعليم الذى تحميه حتي الدم.ها هو قد سال الدم فأين إيمانك هذا؟ لأنك تحسب نفسك فاهم و أنت أعمي و عريان و لا تدري نفسك أين أنت.فقتلت حاسبا القتل غيرة.أظهرت لوحة كاملة المعالم للجهل و الحماقة. - لعل القاتل ممثل لمجموعة من المارقين بالدير و خارج الدير.يرتدي زي رهبان أو كهنة.لن يسترك المسيح و لن تسترك الكنيسة لأنها لا تستر القتلة.هذا الدير يجب تفكيك الأفكار المتطرفة فيه.و إعادة توزيع فاعلي الفتن الذين لا يحترمون القيادة الكنسيةة و يحتسبون أنفسهم اصحاب الرأي الذى يجعلهم منتفخين معجبين بأنفسهم رافضين الخضوع خاليين من المحبة المسيحية الحقانية.هل أنت هذا أيها القاتل.هل أنت واحد أم جماعة كهؤلاء؟لقد مثلتهم خير تمثيل و أظهرت للجميع أنهم قتلة فالآن عودوا أيها المارقون فقد بلغتم حافة الهلاك.ليس التمرد غيرة و لا السباب حماية للإيمان بل هو يعكس جفاف قلوبكم و خلوكم من الروح القدس الذى فارقكم.فإبكوا مولولين لعل الروح يتعطف و يعود و يسكنكم.توبوا فحتي للقتلة توبة.لكن عقابكم لن يتوقف حتي و لو تبتم لأنه مكتوب أن من يأخذ بالسيف أو بالفأس أو بالبلطة بنفس الموت يموت.لا تنوح عليه أرواح الأبرار بل تطلب حقها منهم فيوم الرب قادم إليك ايها القاتل أياً كانت صفتك و وسيلتك و ستظهر علامة القتل قبل أن يجف الدم عند الصخرة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|