بركات الله الارضيه كانت مقتصره على اليهود فقط قديما؟
في سفر اللاويين 26 نقرا عن بركات الله الارضيه لليهود ان حفظوا وصاياه :
3 اذا سلكتم في فرائضي وحفظتم وصاياي وعملتم بها 4 اعطي مطركم في حينه وتعطي الارض غلتها وتعطي اشجار الحقل اثمارها. 5 ويلحق دراسكم بالقطاف ويلحق القطاف بالزرع فتاكلون خبزكم للشبع وتسكنون في ارضكم امنين. 6 واجعل سلاما في الارض فتنامون وليس من يزعجكم.وابيد الوحوش الرديئة من الارض ولا يعبر سيف في ارضكم. 7 وتطردون اعداءكم فيسقطون امامكم بالسيف. 8 يطرد خمسة منكم مئة ومئة منكم يطردون ربوة ويسقط اعداؤكم امامكم بالسيف. 9 والتفت اليكم واثمركم واكثركم وافي ميثاقي معكم. 10 فتاكلون العتيق المعتق وتخرجون العتيق من وجه الجديد. 11 واجعل مسكني في وسطكم ولا ترذلكم نفسي. 12 واسير بينكم واكون لكم الها وانتم تكونون لي شعبا.
فهل هذه البركات الارضيه مقتصره على اليهود في ذلك الوقت فقط ولم يعد الله يبارك من يعمل وصاياه فيما بعد ؟
اذ كان الله يبارك اليهود ببركات ارضيه ويعاقبهم بعقوبات ارضيه ويسلب منهم كل تلك البركات ان خالفوا وصاياه وكذلك يعمل مع الشعوب الوثنيه اذ كان يعاقبهم ويسلب منهم مصادر الحياه الارضيه من اكل وشرب ومصادر رزق ..!
لاننا نجد المؤمنين رغم ايمانهم بالله عن حب وليس عن استغلال يعانون من مختلف المشاكل والضيقات في العالم ولا يجدون البركات الارضيه التي كان ينعم بها الله على اليهود سابقا حينما كانوا ينفذون وصاياه وتعاليمه !
الله بيتعامل مع الإنسان حسب درجة فهمه من جهة عصره ولغة ثقافته، ففي تلك العصور الإنسان لا يستطيع ان يفهم إلا بهذه الطريقة المادية، لكن بعد لما مر بهذه المرحلة دخل في مراحل أُخرى وتوسع مفهومه وتغير، فالله بيغير المعاملة حسب فهم الإنسان وتدرجه في النمو، لأنه بيتدرج به من الطفوله لحالة نضوجه، فبعد لما مرت هذه الفترة وبدأ يفهم أن الموضوع مش مسألة اشياء مادية لأن الله ليس بمادي بدأ يتوجه نظره للمجد السماوي البعيد عن الماديات فبدأ يفهم الروحيات، فبدأ الله بعد لما تهيأ الإنسان لما هو أسمى يتعامل معه بطريقة أخرى تماماً ليرتفع قلبه للسماويات، لأن كل هذا يشترك فيه الجميع، مع أنه أحياناً بيكون مصدر لتحريك قلوب بعض الناس، لكمنه لم يعد أساس، لأن كل هذه التعاملات من أجل أن يرتقي بفكر الإنسان لحالة اسمى ليدخل في حالة البركة الحقيقية بتعلقه وارتباطه بخالقة ودخوله في شركة معه بالحب.