من هم انتحاريو داعش الذين انضموا إليه بتزكية قيادات سلفية
الانضمام إلى ما يُعرف بـ"ولاية سيناء" ليس بالأمر السهل، خاصة بالنسبة لغير أبناء قبائل سيناء، الذين أصبحوا يشكّلون رقمًا لا يُستهان به في قيادة وتكوين التنظيم بعد مبايعته لما يُعرف بـ"الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.
يؤكد ذلك فشل وليد أبو المجد، عضو الخلية العنقودية الموالية لـ"داعش سيناء" بمحافظة قنا، في محاولته الانضمام، لأول مرة، إلى العناصر التكفيرية في سيناء، حيث وصل في فبراير 2016 برفقة زوج شقيقته، عبدالرحيم فتح الله، إلى مدينة العريش بدون أي تنسيق مسبق مع العناصر التكفيرية هناك.
على مدار 5 ساعات حاول مقابلة أي شخص من عناصر التنظيم الإرهابي، لكنه فشل في ذلك، وعاد في نهاية اليوم إلى القاهرة، ومنها إلى قنا مرة أخرى، وفقًا لاعترافات أبو المجد في أوراق قضية خلية قنا.
يرجِّح أحد قيادات السلفية الجهادية، الذي كان له تواصل مع بعض قيادات السلفية في سيناء حتى عام 2013، أن يكون الانتحاري "محمود شفيق"ـ الذي فجر نفسه داخل الكنيسة البطرسية في ديسمبر الماضي ـ انضم إلى صفوف داعش بتزكية من أحد أعضاء التنظيم أو بوساطة من شخصية جهادية يثق بها قادة التنظيم.
يوثق الترجيح السابق ما يقوله وليد أبوالمجد، أحد أعضاء الخلية العنقودية التي يتزعمها الإرهابي الهارب عمرو سعد، أنه تعرف على عمرو سعد عن طريق قيادات سلفية، وكانت البداية من شخص يقيم معه في بلدته بمحافظة قنا.
لمعرفة المزيد عن آلية التجنيد، وأدوار قيادات سلفية في تجنيد الانتحاريين الثلاثة منفذي تفجيرات الكنائس الثلاثة "البطرسية والإسكندرية وطنطا"، اقرأ تحقيق مصراوي: مسلحو "ولاية سيناء"