الروبوتات القاتلة ستذبح البشر
دعا خبير ذكاء اصطناعى دول العالم إلى حظر ما يسمى "الروبوتات القاتلة" قبل أن تصبح المخاوف المنتشرة بشأنها حقيقة واقعة، يجب التعامل معها.
وأطلقت مؤخرا حملة لوقف الروبوتات القاتلة فيلما قصيرا تستخدم فيه أسلحة آلية لتنفيذ عمليات قتل جماعية بكفاءة مخيفة، بينما يكافح الناس من أجل كيفية مكافحة هذه الأسلحة، لإظهار مدى خطورة مثل هذه الأسلحة الذكية.
وأوضح "توبى والش"، أستاذ الذكاء الاصطناعى فى أونسو سيدنى، أنه "واثق" أن الروبوتات القاتلة سيتم حظرها، ولكنه يشعر بالقلق من أن تنفيذ القرار قد يستغرق وقتا طويلا.
وقال والش: "سباق التسلح حدث ويحدث اليوم، وستكون هذه أسلحة دمار شامل، وإننى على ثقة تامة بأننا سنحظر هذه الأسلحة، لكن خوفى الوحيد هو ما إذا كانت لدى البلدان شجاعة الإدانة للقيام بذلك الآن، أو ما إذا كان علينا الانتظار حتى يموت الناس أولا".
ووفقا لموقع "إندبندنت" البريطانى فقد ناقشت لجنة تابعة للأمم المتحدة هذه القضية الأسبوع الماضى، وهدأ "أمانديب جيل"، الذى ترأس اجتماع اتفاقية الأسلحة التقليدية، من هذه المخاوف، مؤكدا أن الروبوتات لن تسيطر على العالم، والبشر ما زالوا يتولون القيادة.
ووافقت اللجنة على الشروع فى محادثات بشأن تحديد حدود الأسلحة الذاتية، وربما وضع حدود لها، مع إمكانية وضع مدونة لقواعد السلوك، ومع ذلك كشف جيل أن اللجنة لا تخطط للاجتماع مرة أخرى حتى عام 2018. وردا على الانتقادات حول سرعة التقدم قال: "أعتقد أننا يجب أن نكون حذرين فى عدم الانفعال أو إثارة هذه المسألة".
وقال ستيوارت راسل، أستاذ علوم الكمبيوتر فى جامعة بيركلى، الذى ظهر فى الفيلم الذى نشرته الحملة لوقف الروبوتات القاتلة: "إن قدرة الذكاء الاصطناعى على الاستفادة من البشرية هائلة، حتى فى مجال الدفاع، لكن السماح للآلات باختيار قتل البشر سيكون مدمرا لأمننا وحريتنا، فالآلاف من زملائى الباحثين يتفقون، على أن لدينا الفرصة لمنع المستقبل الذى رأيتوه للتو، ولكن نافذة العمل تغلق بسرعة".
وفى وقت سابق من هذا الشهر حث المئات من خبراء منظمة الذكاء الاصطناعى الحكومتين الكندية والاسترالية على التعامل مع الأسلحة الذاتية بنفس الطريقة التى تستخدم بها الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، بحجة أن تفويض قرارات الحياة أو الوفاة للأجهزة يعبر خط اخلاقيا ويجب عدم السماح بحدوثه".
